fbpx
أخر الأخبار

بارلي تطالب بفتح تحقيق بشأن إستخدام مصر معلومات استخباراتية فرنسية

مرصد مينا – فرنسا

طالبت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي بفتح تحقيق بشأن معلومات عن استخدام السلطات المصرية معلومات استخباراتية فرنسية في غير محليها تحدث عنها موقع “ديسكلوز”.

وكالة فرانس برس أشارت إلى أن هذا الموقع الإلكتروني الاستقصائي والذي وصفته بأنه ينشر في العادة معلومات محرجة للجيش الفرنسي، زعم يوم الأحد مستندا إلى “وثائق دفاع سرية” أن فرنسا تقدم معلومات استخباراتية للسطات المصرية “تستخدمها القاهرة لاستهداف مهرّبين عند الحدود المصرية-الليبية وليس جهاديين بخلاف ما هو متّفق عليه”.

موقع “ديسكلوز” بحسب فرانس برس ذكر أنّ فرنسا تُقدّم معلومات استخباريّة للسلطات المصريّة، تستخدمها القاهرة لاستهداف مهرّبين عند الحدود المصرية-الليبية وليس جهاديين بخلاف ما هو متّفق عليه، مستشهدًا بـ”وثائق دفاع سرّية” تظهر انحراف هذه المهمّة الفرنسيّة عن مسارها، مشيرا إلى أن مهمة ” سيرلي” الاستخبارية الفرنسية التي  كانت بدأت في فبراير 2016  لصالح مصر في إطار مكافحة الإرهاب، انحرفت عن مسارها من طرف “الدولة المصرية التي تستخدم المعلومات التي جمعتها من أجل شن ضربات جوية على آليات تشتبه بأنها لمهرّبين”.

 وكتب موقع “ديسكلوز” بهذا الشأن يقول: “من حيث المبدأ، تقوم المهمة على مراقبة الصحراء الغربيّة  لرصد تهديدات إرهابيّة محتملة آتية من ليبيا” باستخدام طائرة مراقبة واستطلاع خفيفة مستأجرة من مديريّة الاستخبارات العسكريّة الفرنسية، مضيفا: “نظريا، يجب فحص البيانات التي تُجمَع ومقارنتها، من أجل تقييم حقيقة التهديد وهوية المشتبه بهم. لكن سرعان ما أدرك أعضاء الفريق أنّ المعلومات الاستخباريّة المقدّمة للمصريّين، تُستخدم لقتل مدنيّين يُشتبه في قيامهم بعمليات تهريب “.

الموقع زعم أن وثائق  حصل عليها  تفيد بأن “القوّات الفرنسيّة كانت ضالعة في ما لا يقلّ عن 19 عملية قصف ضدّ مدنيّين بين العامين 2016 و2018″، مشيرا إلى أن مديريّة الاستخبارات العسكريّة والقوّات الجوّية أعربت عن قلقهما من التجاوزات في هذه العمليّة في مذكّرة أرسِلت إلى الرئاسة الفرنسيّة في 23 نوفمبر 2017.

وورد في مذكّرة أخرى بتاريخ 22 يناير 2019 أرسلت إلى وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي قبل زيارة رسميّة لمصر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حديثها عن وجود “حالات مؤكّدة لتدمير أهداف اكتشفتها” الطائرة الفرنسيّة، حيث قالت المذكّرة: “من المهمّ تذكير الشريك بأنّ طائرة المراقبة والاستطلاع الخفيفة ليست أداة استهداف”، وعلى الرغم من ذلك  يصر موقع “ديسكلوز” على عدم “توقيع أيّ اتّفاق في هذا الاتّجاه، كما أنّه لم تتمّ إعادة النظر بهذه المهمّة”، ويؤكد أيضا أنّ “الجيش الفرنسي ما زال منتشرا في الصحراء المصريّة”.

وابلغت وزارة الدفاع الفرنسيّة وكالة فرانس برس مساء الأحد أن “مصر شريك لفرنسا – كما هي الحال مع كثير من الدول الأخرى – نُقيم (معها) علاقات في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في خدمة الأمن الإقليمي وحماية فرنسا. لأسباب واضحة تتعلّق بالسلامة والكفاءة، لن نعطي مزيدا من التفاصيل بشأن طبيعة آليّات التعاون المُنَفّذة في هذا المجال”، مشيرا إلى أن الوزيرة فلورنس بارلي “طلبت فتح تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها ديسكلوز”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى