بعد أشهر من توقفها.. اتفاق على استئناف مفاوضات سد النهضة

​مرصد مينا – السودان

​توصلت الحكومتان السودانية والإثيوبية، مساء أمس الخميس، إلى اتفاق على العودة، برفقة مصر، إلى طاولة المفاوضات بشأن سد النهضة.

وكانت المفاوضات قد توقفت، في أواخر شباط الماضي، بعد رفض إثيوبيا التوقيع على مسودة اتفاق أعدته الولايات المتحدة الأمريكية، ينص على ضرورة عدم بدء عملية ملء السد من دون إبرام اتفاق ثلاثي.

وكالة الأنباء السودانية قالت إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عقد اجتماعا افتراضيا مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد، بمشاركة وزراء الخارجية والري ومديري مخابرات البلدين، مضيفة أن “الطرفين أكد خلال الاجتماع على أهمية استئناف المفاوضات، من أجل تكملة الجزء اليسير المتبقي من اتفاقات ملء وتشغيل السد.. واتفاقا على تكليف وزراء المياه في الدول الثلاث للبدء في ترتيبات العودة للتفاوض بأسرع ما يمكن”.

من جهتها، أعربت مصر عن استعدادها للانخراط في المفاوضات من جديد، شرط أن تكون “جادة وبناءة، وأن تسهم في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وشامل يحفظ مصالح مصر المائية وبنفس القدر يراعي مصالح إثيوبيا والسودان”، حسب ما جاء في بيان للخارجية المصرية.

ويثير سد النهضة، الذي بدأت أديس أبابا بناءه عام 2011، مخاوف لدى كل من الخرطوم والقاهرة من أن يؤدي السد إلى سيطرة اثيوبيا على نهر النيل، الذي يعد أطول أنهار القارة الإفريقية، وبالتالي انخفاض حصتهما السنوية من مياه النهر، حيث تبلغ حصة مصر 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

وتقول الحكومة الإثيوبية إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح البلدين، مؤكدة أن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميغا واط.