fbpx

العراق.. ليلة دامية جديدة في البصرة

أفادت مصادر طبية عراقية بأن 10 متظاهرين عراقيين قتلوا خلال المواجهات التي اندلعت أثناء محاولة قوات الأمن العراقي فض المظاهرات في مدينة البصرة جنوب البلاد، مقدرة عدد المصابين بالعشرات، الأمر الذي يرشح حصيلة الضحايا للارتفاع خلال الساعات المقبلة.

وبينت المصادر أن القتلى سقطوا جراء استخدام قوات الأمن الرصاص الحي، مشيرةً في ذات الوقت إلى أن العاصمة بغداد شهدت بدورها صدامات بين مئات المتظاهرين وعناصر الأمن في شارع الرشيد، لافتةً إلى أن الأمن العراقي بادر بإطلاق الغاز المسيل الدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين.

تزامناً، نفى المتحدث باسم الداخلية العراقية استخدام أي نوع من الأسلحة والرصاص الحي ضد المتظاهرين في البصرة، مؤكداً أن أوامر وزارة الداخلية كانت صارمة لعناصرها بعدم حمل السلاح الناري في ساحات التظاهر، دون أن يتطرق إلى الأسباب التي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المتظاهرين في المدينة.

إلى جانب ذلك، صرح المتحدث باسم الحكومة “علي الحديثي”: “الحراك السلمي للمتظاهرين العراقيين موضع ترحيب لدى الحكومة وقد أفسح المجال أمام السلطات لتسريع وتيرة العملية الإصلاحية”، متجاهلاً عدد ضحايا هذا الحراك الذين سقطوا خلال الفترة الماضية برصاص قوات الأمن والميليشيات العراقية المدعومة من إيران.

ولفت “الحديثي” إلى أن الحراك السلمي كان نقطة فاصلة دفعت الأحزاب والكتل النيابية باتجاه العمل لتشكيل لجنة دستورية، إلى جانب فتح المجال أمام ممثلي المتظاهرين ليدلوا بدلوهم في التعديلات الدستورية المطلوبة.

تصريحات “الحديثي” جاءت في وقت ارتفعت فيه وتيرة المظاهرات أيضاٌ في العاصمة بغداد، حيث أكد ناشطون عراقيون أن آلاف المتظاهرين احتشدوا في ساحة التحرير وسط العاصمة، فيما حاولت فيه مجموعات أخرى من المحتجين الوصول مجدداً إلى جسر الشهداء، إلا أن قوات الأمن تواصل منعهم لليوم الثالث على التوالي.

وفي دليلٍ جديد على تورط أجهزة المخابرات الإيرانية بقتل المتظاهرين العراقيين، كانت منظمة العفو الدولية قد كشفت، أن السلطات العراقية استخدمت قنابل مسيلة للدموع من صنع إيراني لقتل المحتجين بدل تفريقهم، وفقاً لأدلة جديدة، وذلك في تحديث لتقريرها عن مصدر القنابل القاتلة المستخدمة ضد المحتجين في العراق.

وأشارت المنظمة، في تحديث على تقرير سابق لها، أنها حصلت على أدلة من مصادر على الأرض، لأربع وفيات إضافية بسبب القنابل الإيرانية والصربية، موضحة أنها لا تملك أدلة عن هوية من يطلق هذه القنابل الإيرانية الصنع على المحتجين في شوارع العراق، كما قامت بمزيد من التحقيقات على القنابل الدخانية التي يبلغ حجمها 40 ملم وتستعمل لقتل المحتجين.

ودعت المنظمة الدولية، السلطات العراقية، إلى فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم، وضمان محاسبة المجرمين، وذلك تزامناً مع إعلان فريق المنظمة، أن شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى في بغداد تستخدم نوعين من القنابل المسيلة للدموع، لم يسبق استخدامهما من قبل، لقتل المحتجين بدلاً من تفريقهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى