fbpx

من هي الميليشيات الأجنبية التي تستهدفها عملية الجيش الليبي في جنوب البلاد؟

في ظل انتشار الفوضى وغياب المؤسسات ،تحولت ليبيا إلى ساحة مفتوحة أمام نشاط عصابات الإجرام والتنظيمات المسلحة الأجنبية. حيث اتخذت بعض فصائل المعارضة التشادية المسلحة من الأراضي الليبية منطلقا لتحركاتها وأنشطتها بالتحالف مع بعض الميلشيات الليبية المسلحة في هجماتها ضد الجيش الوطني الليبي. وأعلن قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، قبل أيام, إطلاق عملية عسكرية جديدة، لتطهير جنوب ليبيا من العصابات والجماعات المسلحة الوافدة من خارج البلاد، بعد أن أصبحت تسيطر على أغلب منافذ التهريب وتختطف المواطنين وتبتز أهاليهم. العملية العسكرية التي أطلق عليها “حوض مرزق”، سيشمل مجال تدخلّها مناطق سبها وبراك الشاطئ، وكذلك أوباري وغات، إلى جانب مرزق والكفرة ، بالإضافة إلى جبال تربو، وبن غنيمة، ومنطقة “أم الأرانب”، وسلسلة جبال الهروج جنوبي قاعدة الجفرة الجوية, حيث تنشط الفصائل المسلحة الأجنبية التي قدمت بعد الإطاحة بنظام معمر القذفي من الدول الإفريقية المجاورة لليبيا، وجلبت معها مخاوف من إمكانية فقدان السيطرة على المنطقة الجنوبية الليبية لصالحها. وأبرز هذه الميليشات: الحركة من اجل الديمقراطية و العدالة في تشاد MDJT : تتكون هذه الحركة بالكامل من شعب التبو وتأسست في جبال (التو) او تيبستي و غالبية كوادرها انتقلت للعمل في جنوب ليبيا كنشطاء تبو يزعمون انهم ليبيون و كثير ممن يتصدرون واجهة التبو في الجنوب المحتل هم عناصر بارزون في هذه الجبهة و كانت الحكومة الليبية قد سجنت اكثرهم بطلب من الحكومة التشادية و التي طالبت بتسليمهم في التسعينات . تجمّع القوى من أجل التغيير في تشاد: هو إحدى حركات المعارضة التشادية، تتمركز خاصة في مواقع بجنوب سبها ويغلب عليها الانتماء القبلي من خارج قومية (الدازقرا) وتحديدا القوميات التشادية المنتشرة في شرق تشاد، وأهمها (الزغاوة)، يتزعمها الجنرال تيمان أردمي، وهو واحد من أشهر قادة المعارضة التشادية، شغل قبل تمرّده منصب مدير مكتب الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي تربطه به صلة قرابة. تيمان ارديمي مقيم في قطر منذ قرابة 10 سنوات و يقود حركته من هناك ، شاركت مجموعته في الهجوم على قصر بن غشير كمرتزقة في العام الماضي . جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد: تتمركز في عدة مواقع بالقرب من سبها وفي عمق الجنوب، تحديداً في بلدة “أم الأرانب”، يقودها مهدي علي محمد والجنرال محمد نوري، وهو زعيم شهير للمعارضة التشادية كاد يستولي على أنجامينا في 1998، كما أنه وزير سابق ينتمي لقبائل “أناكزة” المنتمية لشعب “الدازقرا” الذي يعتبر شعب التبو أحد فروعه. المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية: وهي من كبريات حركات المعارضة التشادية ، ويضم آلاف العناصر من بينهم ضبّاط وعسكريون منشقون عن نظام إدريس ديبي، يترأس مجلس قيادتها أبكر شريف عيسى كأمين عام خلفاً لمحمد حسن بولماي الذي اعتقلته الحكومة النيجرية مع عدد من معاونيه عند دخوله النيجر، قادما في زيارة من مواقعهم في الأراضي الليبية. حركة العدل والمساواة السودانية: تعدّ أشهر حركة تمرّد في السودان، تنتمي إلى قومية “الزغاوة”، شارك عناصرها في العديد من النزاعات الليبية جنوب البلاد كمرتزقة، من بينها الهجوم على سبها عام 2014، رغم نفيها بشكل مستمر، وجود قواتها فوق الأراضي الليبية. القوات الثورية المسلحة من اجل الصحراء FARS : و هي حركة تمرد مكونة بالكامل من التبو و موجهة ضد حكومة النيجر ، وقعت الحركة اتفاقيات مع الحكومة النيجرية ثم انتقلت مع 2011 للعمل في جنوب ليبيا ومن ابرز زعمائها بركة وردكو المهدي. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى