لليوم الثالث ..احتجاجات ضد العنصرية تتواصل في إسرائيل

يواصل يهود “الفلاشا” ذو الأصول الأفريقية تظاهراتهم في انحاء متفرقة من إسرائيل لليوم الثالث على التوالي وسط اتهامات بالعنصرية ضدهم، في وقت دعت فيه السلطات الإسرائيلية للتهدئة.

وجاءت الاحتجاجات والتي بدأت يوم الاثنين الماضي، إثر مقتل شاب من أصل إثيوبي على يد شرطي خارج أوقات عمله.

وأغلق متظاهرون يهود من أصول إثيوبية طرقات رئيسية في كافة أنحاء البلاد، اليوم الاربعاء، كما أشعلوا إطارات السيارات ونددوا بالتمييز العنصري ضدهم.

بدورها، الشرطة الإسرائيلية قالت إن 111 شرطياً وضابطاً أصيبوا بجروح وألقيت عليهم الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة خلال الاحتجاجات، مشيرة إلى أنها 136 شخصاً.

وكان شرطي إسرائيلي قد قتل الشاب سلمون تيكا /18/ عاما ذو الأصول الأثيوبية، مساء الأحد الماضي، في بلدة كريات حاييم قرب مدينة حيفا الساحلية شمال البلاد.

ونقل عن الشرطي قوله اثناء التحقيق معه:”إن مجموعة من الشبان اعتدت عليه دون ;مبرر، لدرجة أنه شعر أن حياته كانت معرضة للخطر، مما اضطره إلى استخدام سلاحه”.

ووفق ما يؤكده ناشطون ومحللون إسرائيليون فأن العنصرية متفشية في المجتمع الإسرائيلي، سواء بين المهاجرين الإثيوبيين أو غيرهم من الشرائح الاجتماعية، لكن يؤكدون أن الحالة الإثيوبية استثنائية، بسبب عامل اللون الذي يمنع الاندماج الكامل في المجتمع الإسرائيلي.

الجدير ذكره، أن يهود “الفلاشا” هم أحدى الطوائف اليهودية التي هاجرت أثيوبيا لإسرائيل عبر جسرين جويين عامي 1984 وعام 1991، ويقدر عددهم بنحو 140 ألفاً، يمثلون 2% من مجموع اليهود في إسرائيل ومن ضمن أكثر من خمسين ألف من مواليد إسرائيل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي