العراقيون يشوهون صور القادة الإيرانيين

رد المتظاهرون العراقيون، الجمعة، على المرشد الإيراني “علي خامنئي”، الذي وصف المظاهرات العراقية بأنها أعمال شغب تديرها أمريكا واسرائيل وبعض دول المنطقة، بتشويه صورٍ له ولقائد الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” رافعين شعارات مناهضة لإيران وتدخلها في شؤون العراق.

وتداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لكل من “خامنئي وسليماني” وهي مشوهة بشكل كامل، بعد أن كتبوا عليها عبارة: “بغداد تبقى حرة..إيران تطلع برة”.

و احتشد آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، بالتزامن مع اعتصامات مفتوحة، حيث نصب الآلاف خياماً في الساحة، للمطالبة برحيل السلطة التي يصفونها بـ “الفاسدة” كما رفعوا شعارات مناهضة للتدخل الإيراني في بلادهم.

وأفادت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، مساء الجمعة، بمقتل متظاهرة وإصابة العشرات بعد إطلاق القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع عليهم في العاصمة بغداد، و قال عضو مفوضية حقوق الانسان، “علي البياتي” في بيان له: ” متظاهرة على جسر الجمهورية سقطت قتيلة بعد استقرار عبوة غاز مسيل للدموع في رأسها”.

فيما أشارت مصارد محلية، إلى أن المئات من المتظاهرين أصيبوا بعد أن أطلقت الأجهزة الأمنية، عدداً كبيراً من القنابل المسيلة للدموع، تجاه المتظاهرين، قرب جسر الجمهورية، في بغداد.

وأكدت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها، أمس الخميس، أن قوات الأمن العراقية، استخدمت قنابل مسيلة للدموع “تخترق الجماجم” ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام في بغداد، مشيرة إلى أن خمسة متظاهرين قتلوا بهذه القنابل.

وقالت المنظمة في بيان لها: “خمسة متظاهرين قُتلوا في بغداد بقنابل مسيلة للدموع “اخترقت جماجمهم”، داعية السلطات العراقية إلى إيقاف استخدام هذا النوع الذي وصفته بـ “الغير المسبوق” من القنابل التي يبلغ وزنها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدم بالعادة.

وكان المرشد الإيراني الأعلى “علي خامنئي”، قد هاجم المظاهرات العارمة التي تشهدها كل من العراق ولبنان، متهماً الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف ورائها، والتحريض على استخدام العنف، وقال “خامنئي”: “من يحرص على مصلحة لبنان والعراق يجب أن يعالج أعمال الشغب التي تدار من قبل أميركا وإسرائيل وبعض الدول الرجعية”.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي