fbpx
أخر الأخبار

حزب الله.. لعبة الكراسي

مرصد مينا

واخيرا التقوا “الحبايب”، وقد جمعتهم ملفات ثلاث، ملف ترسيم الحدود البحرية ما بين لبنان وإسرائيل على مافي هذا الملف من أسرار وخفايا، وملف “اموال المودعين”، وكان اللقاء عبر البوابة الامريكية على هذا الملف، اما الثالث فكان “انفجار المرفأ” وتمييع التحقيق ومن ثم تجميد التحقيق وصولاً إلى محو التحقيق وكأن شيئًا لم يكن.

الملف الاول كان برعاية “حزب الله”، اما عن المسيرات، فلم تكن لتتجاوز الألعاب النارية باعتبارها من تنويعات الاحتفال، ومعه طوي بحر لبنان لحساب بحر إسرائيل وكان التنازل عن حصة البلد الحقيقية بالبحر، وكانت الصفقة قد اكتملت ولحساب “حزب الله” الذي مازال مفتونًا بالنصر الإلهي.

واما أموال المودعين فقد ضاعت مابين المصارف وزعرنات القضاء، وهو قضاء بات قدرًا في يد حزب الله، والإسرائيليون لابد فرحون بخراب جارتهم لبنان، ولكن الثالث وهو الاهم ونعني تفجير المرفأ.

نقول “تفجير” لا نقول “انفجار”، والكثير من عقلاء لبنان، كما من خبرائه وعارفيه باتوا متاكدين بما لايقبل الشك بأن التفجير كان بالأيدي الإسرائيلية، وهو ماحجبته الأقمار الفضائية التي لم تتفضل وتمنح نسخة من صورها للبنانيين لمعرفة على قميص من يعلق دم ضحايا المرفأ، فيما الحقائق تشير أن المواد المتفجرة المحفوظة في العنبر المنفجر، هي مواد ممتلكة لحزب الله استكمالاً. لترسانات سلاحه الموزعة على “هنا وهناك” اللبنانيين، وكان على:

ـ إسرائيل أن تفجرها دون أن تعلن.

وعلى “حزب الله” أن يحيّد إسرائيل ويصمت فإذا ما نطق فلهذا معنى واحد، والمعنى أن عليه أن “يردّ” على التفجير بتفجير، وعلى العين بالعين والسن بالسن وفق مادرج عليه خطاب حسن نصر الله، وقد سبق ووعد اللبنانيين بما “مابعد بعد حيفا”، وبالنتيجة ليبرهن أن ليس بوسعه لا ما بعد ولا ماقبل، وليس له سوى أن يغمض عن حقيقة الانفجار، واكثر من هذا ان يعيق التحقيق القضائي بكل ملابسات الانفجار حتى وصل الامر إلى شلل بمؤسسة القضاء اللبنانية وتشققها فباتت مؤسسة خارج التغطية، أيّة تغطيه، وانتقلت من “التشريع” إلى الشارع، ومعها تندلق الفوضى اللبنانية ولا احد بوسعه التنبؤ إلى أين ستمضي مع احتمالات أن تمضي إلى إحراق البلد كل البلد، كغطاء “لحزب الله” الذي كان عليه أن يُجهِز على القضاء كي لاتُجِهز إسرائيل على ماتبقى من سلاحه في لبنان.

في لعبة الكرسي يفوز من يجلس اولاً.. لعبة الكراسي واسمها الكامل “لعبة الكراسي الموسيقية”.. صحيح أن “حزب الله” يكره الموسيقى ولكن بلا أدنى شك يتقن لعبتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى