fbpx
أخر الأخبار

الجيش الجزائري يشتبك مع مسلحين شمال شرقي البلاد

مرصد مينا – الجزائر

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها، ان الجيش الوطني الجزائري، تمكن امس الثلاثاء من القضاء على ثلاثة إرهابيين مسلحين، كانوا قد اشتبكوا مع عناصر الجيش في الشمال الشرقي للبلاد، موضحة ان العملية مازالت متواصلة الى اليوم الأربعاء.

وحسب بيان الوزارة، فان الجيش الجزائري، تمكن من استرجاع 3 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، و5 مخازن مملوءة، وقنبلة يدوية، ولوحة لتوليد الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى 12 حقيبة ظهر تحتوي على كميات كبيرة من الذخيرة و7 أجهزة اتصال وألبسة وأدوية.

وياتي ذلك اثر تسليم الجهادي المتطرف، بن خية عيسى نفسه للسلطات العسكرية في تين زاواتين في الجنوب الجزائري.


وقد أصدرت اول امس وزارة الدفاع، بيانا تحدثت فيه عن تسليم الإرهابي بن خية لنفسه. وقال البيان انه كان بحوزته قاذف صاروخي من نوع (آر بي جي – 2) و3 قذائف صاروخية، وبندقية رشاشة من نوع (جي – 3)، مع مخزن ذخيرة مملوء.

وتعاني الجزائر من خطر الإرهاب منذ فترة طويلة بالنظر الى مخلفات ما عاشه المجتمع الجزائري خلال فترة التسعينات والتي يسمونها في الجزائر العشرية السوداء. حيث انتشر الإرهاب وقتها وكاد المتطرفون يسيطرون على مفاصل الدولة.

 والعشرية السوداءهي صراع مسلح قام بين النظام الجزائري وفصائل متعددة تتبنى أفكارًا موالية لـلجبهة الإسلامية للانقاذ والإسلام السياسي. 

وبدأ الصراع في ديسمبر عام 1991، عندما استطاعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ هزيمة الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني في الانتخابات البرلمانية الوطنية. ألغيت الانتخابات بعد الجولة الأولى وتدخل الجيش للسيطرة على البلاد، وتم حظر الجبهة الإسلامية للإنقاذ واعتقل الآلاف من أعضائها، وشنت الجماعات الإسلامية حملة مسلحة ضد الحكومة ومؤيديها، وقامت بأنشاء جماعات مسلحة اتخذت من الجبال قاعدة لها، وأعلنت الحرب  في عام 1994.

بعد انهيار المحادثات أجريت الانتخابات وفاز بها مرشح الجيش الجنرال اليمين زروال. بدأت الجماعة الإسلامية المسلحة بسلسلة من مذابح تستهدف الأحياء أو القرى بأكملها بلغ ذروته في عام 1997، وتسببت المجازر وارتفاع عدد الضحايا في إجبار كلا الجانبين إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد مع الحكومة في عام 1997. وفي هذه الأثناء وفاز الطرف المؤيد للجيش بالانتخابات البرلمانية.

في عام 1999 تم انتخاب رئيس جديد للبلاد، وبدا عدد كبير من من المقاتلين الانسحاب والاستفادة من قانون العفو الجديد، وبدأت الجماعات تنحل وتختفي جزئيا بحلول عام 2002 وتوقفت عمليات القتال، باستثناء مجموعة منشقة تسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال والتي انضمت لاحقاً إلى تنظيم القاعدة في أكتوبر 2003.

ورغم ان حدة العنف قد خفتت منذ عام 2002 في الجزائر، الا انه واستنادا الى وزارة الداخلية الجزائرية، فانه لا يزال قرابة 1000 ممن تصفهم الحكومة بالمتمردين المسلحين نشطين في الجزائر. ولهذا تجد السلطات الأمنية تعلن بين الحين والأخر عن القاء القبض على مجموعة من المتطرفين المسلحين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى