fbpx

لوموند: الاحتجاجات اللبنانية تثبت نجاعتها

نوهت صحيفة اللوموند الفرنسية، في افتتاحية عددها الصادر الأربعاء، عن التطورات في لبنان، قائلة إنه بعد أكثر من شهر من المظاهرات، أثبتت حركة الاحتجاج في بيروت ومناطق لبنانية أخرى نضجها وسمتها الفريدة.

وأضافت الصحيفة أن حركة الاحتجاج في لبنان تتناوب بين الطرق الصلبة، كإغلاق الطرقات، والطرق الناعمة كالاعتصام أمام مؤسسات الدولة، بما في ذلك قصر العدل ومقر البرلمان وغيرها.

كما أنها تجمع الأجواء الاحتفالية والاجتماعية والفكرية، وتمزج الأجواء الصاخبة مع محاضرة عن استقلالية العدالة ومسيرة أمان البنك المركزي.

المسؤولون يستخدمون الحيل القديمة
في المقابل -تقول لوموند- يعطي المسؤولون السياسيون اللبنانيون انطباعاً بالتخبط، فبدلاً من الانفتاح على هذا العالم الجديد، يلجأ هؤلاء إلى الحيل القديمة: اتهام المتظاهرين بتقاضي أموال من السفارات الأجنبية، وإرسال بعض المخربين للتسلل بين المحتجزين، بغية تلويث صورة الانتفاضة السلمية والتخويف من عودة الحرب الأهلية.

واعتبرت لوموند في هذه الافتتاحية أن شرعية جديدة وُلدت في الشارع اللبناني لكسر الجمود. وللخروج من المأزق، فإنه على القادة السياسيين في البلد الاعتراف بهذا الحراك وتأييده بفعل قوي ومُؤسس، على عكس المناورات المتوسطة التي يصرون على التشبث بها.

وفيما يؤكد أن رياح التغيير تهب، فاز المرشح المستقل، في انتخابات نقابة المحامين، رغم وقوف السلطة ضده.

لبنان نموذج جديد
وعليه، خلصت لوموند هذه الافتتاحية بالقول إن لبنان يتغير بعمق ومن دون عنف، وبالتالي، فإننا أمام نموذج جديد في الشرق الأوسط.

بدأت الاحتجاجات اللبنانية 17أكتوبر 2019، إثر فشل الحكومة اللبنانية في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، وبدأت بشكل مباشر إثر الإعلان عن خطط حكومية لفرض المزيد من الضرائب على البنزين والتبغ، إضافة إلى استحداث ضريبة على استخدام تطبيقات المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت، والتي قٌرّر التصديق عليها في 22 أكتوبر 2019، ثم توسعت الاحتجاجات حيث بدأ المتظاهرون بالمطالبة بإسقاط الرئاسات الثلاثة في لبنان.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى