fbpx

القصف على السعودية يعقّد لقاء ترامب-روحاني

بعد القصف الغاشم الذي تعرضت له منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية والتي شنتها مليشيا الحشد الشعبي العراقي المدعومة من إيران، وما نتج عنها من حرائق في معملي أرامكو تمكنت السلطات السعودية المعنية من السيطرة عليها، اعتبرت الإدارة الأمريكية أن الهجومم على السعودية يمثل خطراً على أمن الطاقة العالمي، حيث صرحت مستشارة البيت الأبيض “كونواي” اليوم الأحد؛ أن الهجوم على معملي أرامكو يعقد جهود عقد لقاء بين ترمب وروحاني، وذلك أن مليشيا الحشد هي أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، كما صرحت المستشارة بأن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للتحرك في حال أي هجوم إيراني على السعودية.

تأتي تصريحات “كونواي” بعد أن أبدى ترامب رضى خفيا بلقاء روحاني لحل أزمة ملف إيران النووي، قبل أيام.

وقد أجرى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “دونالد ترامب” اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” عقب الهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية السعودية؛ وأكد ترامب في اتصاله الذي أجراه مساء أمس السبت أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للتعاون مع المملكة العربية السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها، وقد شدد ترامب على الأثر السلبي الذي من الممكن أن تتركه مثل هذه الهجمات على الاقتصاد الأمريكي وعلى الاقتصاد العالمي، حيث تسببت الحرائق التي اندلعت في معملي أرامكو على تعليق عمليات الإنتاج في المواقع بشكل جزئي.

وأكدت وزارة الطاقة الأمريكية في بيان رسمي لها نشرته مساء أمس السبت جاء فيه: ” إن الولايات المتحدة مستعدة للاستعانة بموارد من احتياطيات النفط الاستراتيجية الخاصة بها إذا لزم الأمر لتعويض أي اضطرابات في أسواق النفط”.

وأوضح بيان وزارة الطاقة الأمريكية أن وزير الطاقة “ريك بيري”: ” أمر مسؤولي الوزارة بالعمل مع الوكالة الدولية للطاقة حول الخيارات المتاحة المحتملة للعمل الجماعي العالمي إذا لزم الأمر”.

حيث كان الأمير السعودية وزير الطاقة “عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز” قد أعلن أمس السبت، أن الهجمات الإرهابية على القطاع النفطي أدت إلى توقف عمليات الإنتاج في معامل بقيق وخريص بشكل مؤقت، وحسب التقديرات الأولية، فقد أدت هذه الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو حوالي 50% من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات.

وأوضح وزير الطاقة السعودية؛ أن هذه الانفجارات أدت أيضًا إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو 2 مليار قدم مكعبة في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، ما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي 50%..

وبأمر وتنسيق أميركي تسعى دول وكالة الطاقة العالمية الثلاثين إلى تفادي النتائج السلبية المترتبة عن التعليق المؤقت لمعملي آرامكو عبر توفير إمدادات نفط، والدفاع عن سياسة الطاقة الخاصة بها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى