fbpx

الحرب .. نافذة في الجدار المغلق

نصف حرب، إذا ما أخطأ أي من طرفيها الحساب، فستأخذ المنطقة برمتها إلى حرب واسعة، شاملة، وهذا لابد مرجّح وسط أزمات يغرق كل من طرفيها في الأزمات، وكل منهما يجد في الحرب تصديراً لأزماته، فلا الإسرائيليون دون اضطرابات داخلية لم يسبق للمجتمع الإسرائيلي أن شهدها، ولا محور المقاومة يواجه رفضاً كما حاله اليوم سواء في قطاع غزة أو في لبنان، والحرب التي تبدو كارثة قد تكون نافذة لكليهما للخروج من مآزقهما.

هي الحرب ما بين متشابهين، كل منهما ينتظر نهاية التاريخ لتكون بدايته.

 العنصريون الإسرائيليون ينازعون المسلمين على المسجد الأقصى  فيحولون دون حق المسلمين في  الصلاة فيه، والمسلمون يردون بمجابهة    صلاة التلمود إذا ما استطاعوا المجابهة، وكل منهما ينازع الآخر على الاستثمار بالله، مع المزيد من هدر الدماء، وهاهي الحرب تمتد من لبنان إلى  إسرائيل ومن إسرائيل إلى لبنان والفارق في نوعية الصواريخ وجديتها وجودتها وكل منها في خدمة الآخر..

 هو الأمر كذلك فكيف لمتحاربين أن يكون كل منهما استثماراً في الآخر؟

المآزق الداخلية الإسرائيلية لن يكون من مخرج منها سوى العودة لقاعدة “العدو وراء الأسوار”، وهاهي حماس كما حزب الله يمنحانها الهدية و “الهوية”، اما حزب الله وحماس ومن ورائهما “حكمة المرشد” فـ “دلالتها في عدوها” وإذا لم يكن من عدو فلابد من صنعه، ولولا هذا لانتصرت “ثورة الصبايا” في طهران، ولولاها لما صعد المتشددون الإسرائيليون،  وهكذا تتحوّل القدس، والمسجد الأقصى إلى اداة في الحرب، وأداة في الاستثمار، والفارق كل الفارق في حجم السلاح وحجم القوّة، اما الجماجم فلابد متشابهة، وهاهي المنطقة كل المنطقة بانتظار ما ستنتجه الحرب التي لن تكون سو ى المزيد من الخراب.

خراب هنا، وخراب هناك، أما عن الصلاة، فالمصلّون وحدهم وقود هذا الموت الذي لن يتوقف.

معضلة في أسبوع، وقد تجاوز عمرها القرن الكامل وقد يمتد إلى قرون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى