إيران تعتقل موظفين في الرئاسة
أكد القيادي العسكري السابق والبرلماني الإيراني “جواد كريمي قدوسي”، أن الحرس الثوري الإيراني اعتقل عدداً من موظفي الرئاسة، بتهمة التواطؤ مع الصحفي المعارض “روح الله زم” الذي اعتقلته طهران في وقت سابق من شهر أوكتوبر الجاري.
وقال “قدوسي” في تغريدة له على حسابه الرسمي في تويتر: “الممثل عن التيار المتشدد في مجلس الشورى الإيراني “حسام الدين آشنا” مستشار الرئيس حسن روحاني للشؤون الثقافية والإعلامية، هو من يتحمل المسؤولية عن التعاون مع زم”، مشدداً على ضرورة توضيح هذه الاعتقالات للرأي العام الإيراني.
وكانت السلطات الإيرانية، قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني ألقت القبض على الصحفي المعارض “روح الله زم” مدير قناة “آمد نيوز” على تطبيق “التلغرام” زاعمة أنه كان يبث أخبار “مغرضة” ضد البلاد ولصالح دول أجنبية.
وبحسب بيان الحرس الثوري الإيراني، فإن مليون إيراني من داخل إيران يتابعون القناة ويتناقلون الأخبار التي تُنشر فيها بدعم غربي وإسرائيلي قائلاً: ” الصحفي زم كان يدير قناة “آمد نيوز” بتوجيه من المخابرات الفرنسية ودعم المخابرات الأمريكية والإسرائيلية”.
وأضاف البيان الاستخباري الإيراني: ” المشار إليه قد وقع في قبضة أبناء الشعب الإيراني في استخبارات الحرس الثوري، رغم أنه كان موجهاً من قبل جهاز الاستخبارات الفرنسي ويتلقى الدعم من أجهزة استخبارات أمريكا والكيان الصهيوني، وعلى صلة بأجهزة استخبارات أخرى، وكان يحظى بالحماية على مدار الساعة بصورة خفية وعلنية وفي أطر مختلفة ومتعددة الحلقات”.
وبث التلفزيون الرسمي الإيراني، مقطع فيديو يظهر اعترافات المعارض “روح الله زم”، حسب زعمه، وذلك بعد إعلان اعتقاله من قبل الحرس الثوري، حيث قال زم خلال الفيديو: “أنا نادم على أنشطتي في السنوات الأخيرة”، مضيفاً: “الوثوق بالدول أمر خاطئ، خاصة الدول التي لا تتمتع بعلاقات حسنة مع إيران مثل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية وتركيا”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
