fbpx

نصر الله يهاجم اللبنانيين ويتوعدهم بـ"حرب أهلية"

حذر الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” من ذهاب لبنان إلى الفراغ الحكومي والرئاسي في حال استمرار الأوضاع على ما هي في الساحة اللبنانية والإصرار على مطلب إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ملوحاً بإمكانية نزول أنصاره إلى الشارع مستقبلاً في حال دعت الضرورة.

وأضاف “نصر الله” في كلمة له بالترامن مع تواصل المظاهرات في مدن لبنانية عدة: “في السابق نزلنا إلى الشارع وأغلقنا الطرق لسنوات، وقد ننزل إلى الشارع خلال الفترة القادمة”، وهو التصريح الذي جاء في وقتٍ اتهم فيه ناشطون لبنانيون عناصر الحزب بالاعتداء على المتظاهرين في ساحات بيروت، ومحاولة بث التحريض الطائفي بالقرب من المظاهرات.

وجدد “نصر الله” اتهامه للحراك بتلقي أموال مشبوهة لتوجيه مطالبه، مضيفاً: “نسبة كبيرة من الحراك اليوم لم تعد حركة شعبية عفوية وإنما هناك أحزاب معينة تحاول قيادته وتمويله، وأطالبهم بأن يكشفوا عن مصدر الأموال التي تنفق في الساحات”.

وقال “نصر الله”: “نحن نكشف دائماً عن مصادر تمويلنا، وهناك بعض الأطراف التي تستخدم الساحات للتصويب على سلاح المقاومة”، مطالباً المتظاهرين بالتركيز على المطالب الاقتصادية فقط وعدم الخوض في القضايا السياسية.

وأشار “نصر الله” إلى أن هناك قيادات تقف خلف الحراك، وأن تلك القيادة الخفية هي التي تحاول عرقلة الحل، وهي التي غالباً ما توجه ردة فعل الشارع، موضحاً: “كل ما نراه من ردود فعل في الساحات ليس من المتظاهين وليس من تلقاء أنفسهم وإنما من الفئات والأطراف المشبوهة التي تقف ورائهم وتسيرهم”.

إلى جانب ذلك، هاجم “نصر الله” جزءاً كبيراً من المتظاهرين المشاركين في الحراك، معتبراً أنهم تابعين لجهات سياسية كانت في السابق في السلطة، وترتبط بأجهزة مخابرات وسفارات أجنبية، واصفاً قيادة الحراك بأنهم كانوا جزءاً من منظومة الفساد الموجودة حالياً.

وطالب الأمين العام بوجود ضمانات من قبل المحتجين بعدم السماح لبعض الجهات التي تعادي الحزب، والتي ترتبط بالسفارات الأجنبية، لقيادة المظاهرات، معتبراً أن عدم وجود تلك ضمانات يعني أن البلد ستذهب باتجاه الفراغ، فيما فُسِر على أنه تهديد مبطن بحالة من الفوضى التي ستعم البلاد في حال مواصلة التظاهرات المطالبة بفك الارتباط مع إيران.

وفي تكرارٍ لسيناريو تعامل النظام السوري مع الثورة السورية، اتهم “نصر الله” بعض المتظاهرين بإنشاء حواجز على الطرقات الرئيسية وبممارسة الإذلال بحق المواطنين، مدعياً أن قسم كبير من تلك الحواجز تفرض أتوات وتبتز المواطنين، على حد قوله، متجاهلاً الأنباء التي تناولت اعتداء أنصار حزب الله وحركة أمل على المتظاهرين.

تزامناً، أفادت مصادر صحافية بأن المئات من عناصر ميليشيا حزب الله حاصرت المتظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، خلال إلقاء الامين العام للحزب كلمته المتلفزة، لافتةً إلى أن استفزازات عناصر الحزب قادت إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين استدعت تدخل قوات الأمن اللبنانية لإنقاذ الموقف.

كما كشفت المصادر أن عناصر الحزب طالبوا باستقدام تعزيزات لاقتحام الساحة وفض المظاهرة هناك، مشيرة إلى أن كافة العناصر كانوا يرتدون قمصان سوداء، مرددين عبارة “لبيك نصر الله”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى