fbpx
أخر الأخبار

الجيش الجزائري: الوضع في ليبيا أخطر بكثير مما يتصوره البعض

مرصد مينا – الجزائر

شنت وزارة الدفاع الجزائرية، هُجوما حادًا على جهات لم تُسمها قالت إنها تقفُ وراء الحرب بالوكالة في ليبيا والتي ستكون لها آثار وخيمة على دول المنطقة.

وأكدت مجلة الجيش (لسانُ حال المُؤسسة العسكرية)، في العدد الأخير الصادر خلال هذا الشهر، أن الوضع المُستجد في ليبيا التي لديها حُدودًا مُشتركة لنحو ألف كيلومترا، أخطر بكثير مما قد يتصوره البعض، بسبب تداعيات الحرب بالوكالة التي تُخطط بعض الجهات لتنفيذها في المنطقة والتي ستكون لها آثار وخيمة على دُول المنطقة.

مجلة الجيش الجزائري، سلطت في عددها الأخير الصادر هذا الشهر، الضوء على المستجدات في ليبيا، ودافعت بقُوة على الموقف الجزائري، وتبرير تخوفاتها الكبيرة من الحرب بالوكالة التي تُريد بعض الدُول خوضها داخل ليبيا.

وقالت إنه: “لا أخطر من تسليح القبائل الليبية الذي سيُحول هذا البلد إلى صُومال جديد، وهو نفس السيناريو الذي حذر منه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وقال، خلال مُقابلة مع التلفزيون الفرنسي الحُكومي، إن الأمور في ليبيا قد تنزلق إلى ما هُو أسوأ من النمُوذج السوري، وذكر “إن لم نصل” إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا لإعادة بناء دولة على أسس “الشرعية الشعبية” حيث إن هناك ما هو أخطر من النموذج السوري في ليبيا، وهو ما يحدث الآن، حسب تعبيره.

وأضاف “نفس اللاعبين الفاعلين ونفس النهج يحدث الآن في ليبيا، وما أخشاه هو أن تدفع الظروف القبائل الليبية كي تسلح نفسها، وآنذاك لن يكون النموذج السوري في ليبيا بل النموذج الصومالي“.

المجلة أشارت إلى أن  موقف الجزائر من  الأزمة الليبية يستندُ إلى مبادئ ثابتة في دبلوماسيتها بالاحتكام للحوار والجلوس إلى طاولة المُفاوضات لفض النزاعات والخلافات بطرق سلمية وحضارية، بعيدًا عن لغة السلاح والتدخل الأجنبي، خاصة وأن تطور الوضع في ليبيا قد يُفرزُ تحديات وتهديدات على الأمن القومي الجزائري.

وزارة الدفاع أكدت مجددا أن الجزائر ستبقى على مسافة واحدة من الطرفين المعنيين بالصراع الحالي في ليبيا وتبقى حريصة على إيجاد حل سلمي يكون في مصلحة الشعب الليبي دون سواه.

وذكرت أن الجزائر التي تُشاركُ ليبيا نحو 1000 كلم من الحدود البرية تحذوها قناعة راسخة بأن أي مكروه تتعرض له ليبيا سيمس الجزائر أيضا.

وأكدت بالمقابل على جاهزية الجيش الجزائري لأي طارئ، وقالت إنه وبالنظر إلى هذه المُعطيات وغيرها فإن الجيش يُوجد دوما في أعلى درجات اليقظة والجاهزية، واستدلت بالتمارين البيانية التي تقف حارسة على الحدود الشاسعة وسدا منيعا في وجه أي تهديد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى