fbpx

بأغلبية ساحقة.. النواب الأمريكي يقر حزمة عقوبات على تركيا

أقر مجلس النواب الأمريكي أمس الثلاثاء، مشروع قرار يطالب الرئيس “دونالد ترامب” بفرض عقوبات وقيود إضافية على تركيا والمسؤولين الأتراك، بسبب عملية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا، حيث نال المشروع موافقة 403 عضو مقابل رفض 16 آخرين.

ووفقاً للقرار الامريكي، فإن العقوبات شملت حظر تصدير الأسلحة إلى تركيا، إلى جانب وضع بنك “خلق” المملوك للحكومة التركية على القائمة السوداء، وتقديم طلب رسمي للخارجية التركية للكشف مفصل عن دخل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” وأسرته.

من جهته، رحب السيناتور الجمهوري “ليندسي غراهام” بالعقوبات على تركيا، مضيفاً على حسابه في موقع تويتر: “على استعداد لتناول مشروع قانون مجلس النواب كما أقروه.

إلى جانب ذلك، أعرب السيناتور المعارض لعملية “نبع السلام” التركية؛ عن أمله في أن يستجيب الكونغرس للإجماع الساحق من الحزبين في مجلس النواب على فرض عقوبات ضد تركيا، موضحاً: “أعلم أَن تركيا يجب أَن تتوقع بشكل لا لبس فيه أن الولايات المتحدة لن تقف على الخطوط الجانبية لأن تركيا تخلق مشاكل لنا ولحلفائنا”.

كما اعتبر “غرهام” أن العملية العسكرية والرئيس أردوغان خلقا فوضى في المنطقة ويجب إصلاحها، مؤكداً عزم الكونغرس الوقوف إلى جانب الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية الذين كان لهما دوراً كبيراً في تدمير داعش، على حد قول السيناتور.

على الجانب التركي، أدانت الخارجية التركية تأييد مجلس النواب الأمريكي قرار العقوبات ضد حكومة “أردوغان”، معتبرةً أنه مخالف بشكل كامل مع بنود حلف شمال الأطلسي واتفاق الهدنة في سوريا في 17 تشرين الأول الحالي.

وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أعلن في وقتٍ سابق أن بلاده سترفع العقوبات التي فرضتها في الفترة الأخيرة على الواردات التركية، على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد قوات سورية الديمقراطية، مشيداً بنجاح وقف إطلاق النار على الحدود التركية السورية.

وقال الرئيس “ترامب” خلال كلمة متلفزة “: “أبلغت الحكومة التركية إدارتي بأنها ستوقف العمليات القتالية وهجومها في سوريا ما يجعل وقف إطلاق النار دائماً، لذا أمرت وزير الخزانة برفع جميع العقوبات التي فرضت “على أنقرة” في 14 تشرين الأول / أكتوبر”.

وأشار الرئيس الأمريكي في كلمة له بالبيت الأبيض إلى أن “العقوبات سترفع ما لم يحدث شيء لا نرضى به”، مشدداً أنه يجب على تركيا وسورية العمل على ضمان عدم استعادة تنظيم داعش لأي أراضٍ.

وجدد ترامب، تأكيده على أن بعض الجنود سيبقون في حقول النفط السورية، رغم الانسحاب الأوسع من البلاد، مضيفاً: “إننا نضمن أمن النفط، وبالتالي، سيبقى عدد محدود من الجنود الأميركيين في المنطقة حيث النفط”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى