fbpx
أخر الأخبار

اختفاء برلماني تونسي اتهم رئيس الجمهورية بتلقي تمويل خارجي

 مرصد مينا – تونس

أعلنت الصفحة الرسمية للنائب التونسي “راشد الخياري”، على “فيسبوك”، ليل أمس الأربعاء، عن اختفائه وغياب أية معلومة عنه، وذلك بعد بساعات من إصدار النيابة العسكرية في حقه بطاقة جلب، على خلفية اتهامه رئيس الجمهورية “قيس سعيد” بالخيانة العظمى وتلقي تمويلات أجنبية خلال الانتخابات الرئاسية.

وجاء في “التدوينة”: “لكل من يسألنا عن مصير راشد الخياري، نود أن نعلم الجميع بأن لا أحد يعلم مصيره، ولا ندري إن كان معتقلا أو حرا، ولم نعلم أي شيء عنه حتى اللحظة”.

كما أشارت الصفحة إلى أن النيابة العسكرية التي يرأسها إداريا الرئيس “قيس سعيد”، أصدرت بطاقة جلب ضد “الخياري”، كـ”خطوة استباقية قبل الاستماع إليه من النيابة العمومية”.

وانتقدت بشدة صدور بطاقة الجلب، وتساءلت: “هل من المعقول أن يستعمل الخصم سلطته على القضاء العسكري لضرب خصمه السياسي الذي فضحه، ويملك وثائق مرعبة تدينه؟”، على حد تعبيرها.

يشار الى أن النائب “الخياري” كان نشر تسجيلا صوتيا، قال فيه، إن النيابة العمومية تحركت وأثبتت ما قام بنشره، في إشارة إلى اتهامه لرئيس الجمهورية بتلقي أموال من أمريكا، لتمويل حملته الانتخابية.

وأضاف “الخياري” أن النيابة العمومية بدأت باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين، فحرك الخصم القضاء العسكري ضده.

ولم تصدر عائلة “الخياري” أي بيان بعد، حول اختفائه، كما أنها لم تجب على طلبات التعليق على الأنباء، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

يذكر أن “الخياري”، كان أكد في تصريحات صحفية في وقت سابق، أن القضاء العسكري فتح تحقيقا ضده، وقال إنه لم يمثل بصفته الشخصية أمامه، وإنما قام بذلك محامون عددهم ستة نيابة عنه.

وأضاف، “باختصار، هناك رغبة في توجيه تهمة التخابر لي باعتبار أن النيابة العسكرية رئيسها قيس سعيد الخصم والحكم”.

الجدير بالذكر أن النائب “راشد الخياري” كشف في فيديو مباشر قبل أيام، عن امتلاكه وثائق وفيديوهات بالصوت والصورة، تؤكد تلقي الرئيس “قيس سعيد” أموالا أجنبية طائلة، وتحديدا أمريكية من إدارة “دونالد ترامب” لدعمه في الحملة الانتخابية.

وذكر الخياري في الفيديو، أن مساندة الأمريكيين لـ”قيس سعيد” جاءت مقابل وعود قطعها لهم بخدمة مصالح واشنطن.

وأضاف مخاطبا قيس سعيد: “أنت خديعة، وتعاملت مع الإدارة الأمريكية لخدمة الصهيونية في تونس” على حد وصفه.

كما أشار إلى أن “هذه الجهات الداعمة تخلت عن قيس سعيد بعد أن غدر بها، واستبدل بها فرنسا عن طريق مديرة ديوانه نادية عكاشة”، مضيفا: “لذلك قررت فضحه”.

في السياق، قال الخياري إنه تواصل مع الجهات المختصة في تونس، لتقديم ما لديه من أدلة تثبت تورط “قيس سعيد”، لافتا الى أن نجل الرئيس “سعيد” تلقى مكالمة من الولايات المتحدة تطمئنه بفوز والده بالانتخابات الرئاسية، رغم أن نتيجتها لم تكن قد صدرت بعد.

بدورها نفت سفارة الولايات المتحدة بتونس قيام سلطات بلادها بتمويل حملة الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال انتخابات 2019.

وقالت السفارة في تغريدة “في إشارة إلى التقارير الصحافية المتداولة مؤخرا، وجب التنويه بأن حكومة الولايات المتحدة لم تقدم أي تمويل كان لدعم حملة الرئيس قيس سعيّد الانتخابية”، مضيفة: “تؤكد الولايات المتحدة في هذا الصدد احترامها الكامل لنزاهة الديمقراطية التونسية واستقلاليتها”.

تقارير إعلامية أكدت أن لا أحد يعلم أين مكان الخياري وما إذا كان تمّ القاء القبض عليه أم لا، بما أنّ المحكمة النيابة أصدرت بطاقة جلب في حقّه، بحسب تقارير إعلامية، مشيرة في الوقت نفسه إلى هروبه خوفا من المحاكمة، إلا أن مصادر رسمية لم تؤكد أو تنفي هذه المعلومات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى