روسيا تدجن جيش النظام السوري
من ضمن التدخلات الروسية في مفاصل الدولة السورية، تغلغل الدور الروسي المباشر وغير المباشر في الجيش السوري بشكل علني وصريح.
حيث أعرب نائب رئيس مجلس وزراء جمهورية القرم التابعة لروسية “غريغوري مرادوف” عن استعداد القرم لدعم سوريا في مجال بناء وإصلاح السفن البحرية في أحواض شبه جزيرة القرم.
وقال المسؤول الروسي متحدثا عن مجالات التعاون مع سوريا خلال مشاركته في معرض دمشق الدولي: “لدينا اهتمام في التعاون مع سوريا في مجالات مثل إصلاح وبناء السفن، حيث أن سوريا لديها أسطولها الخاص وتحتاج إلى مثل هذه الخدمات”.
وبيّن “مرادوف”؛ أن سوريا مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار بعد حرب عنيفة ضد الإرهاب الدولي، مشيرا إلى أن شركات في القرم وروسيا تنتج الكثير من المنتجات، مثل المعادن والهياكل المعدنية التي تحتاجها سوريا في المرحلة القادمة”.
وعلى هامش المعرض الدولي المنعقد حاليا في دمشق، وقعت سوريا وجمهورية القرم الروسية الخميس اتفاقية لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بينهما، شملت إنشاء بيت تجاري، وشركة ملاحة للقطاع الخاص، وتبادل المشاركات في المعارض.
وجاء التوقيع على هامش فعاليات معرض دمشق الدولي، المنعقد حاليا بدورته الـ61 في العاصمة السورية بمشاركة عربية وأجنبية فعالة.
وكانت سوريا “النظام الحاكم”، وجمهورية القرم الروسية وقعتا في تشرين أول العام الماضي مذكرة تعاون في المجال الاقتصادي والتجاري.
كما وقع البلدان في نيسان عام 2018، اتفاقية تعاون ومذكرة نوايا حول التعاون بين رجال الأعمال السوريين والروس خلال فعاليات منتدى يالطا الاقتصادي الدولي الرابع.
فيما يرى خبراء أن مثل هذه الاتفاقات وإن كانت تحمل في ظاهرها نوايا حسنة، إلا أنها تضمر في الوقت ذاته رغبة روسيا في زيادة السيطرة على الجيش السوري، بعد أن تمكنت من استلام زمام الأمور في دمشق، فباتت هي الحاكم الفعلي لسوريا في ظل وجود صوري لرئيس سوري أصبح اليوم دميةً مسرحية ً لا أكثر.
وفشلت روسيا في إخضاع الضباط السوريين “المؤسسين” لما يسمى بسوريا الحديثة وهم رفاق الأب الأول حافظ الأسد، والد بشار الأسد، ما دفعها إلى تجميد عملهم وإخضاعهم للإقامة الجبرية، مثل جميل حسن وعلي مملوك اللذين عملا لصالح روسيا ظاهراً لكنهما رفضا كل الإجراءات التي من شأنها الحد من نشاط وتمدد المليشيات الإيرانية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
