fbpx

أوغلو يعلن استعداد حزبه للتنسيق مع المعارضة لإسقاط العدالة والتنمية

تركيا (مرصد مينا) – أكد أحمد داود أوغلو، رئيس حزب «المستقبل» التركي المعارض، ورئيس الوزراء الأسبق، أن بلاده بحاجة لرؤية سياسية جديدة، معلناً استعداد حزبه للتنسيق مع بقية الأحزاب المعارضة في ضوء الاستعداد للانتخابات المبكرة، من أجل الإطاحة بنظام الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال القيادي السابق في الحزب الحاكم في تصريحات صحفية أدلى بها ، أمس السبت، عقب لقاء جمعه بعدد من أعضاء حزبه الجديد، بولاية سكاريا، غربي البلاد، مشدداً على أن «هذه التحركات تأتي من أجل مستقبل البلاد وسلام الأم».

وأوضح أوغلو أن «تركيا بحاجة إلى رؤية سياسية جديدة، لأن السلطة السياسية الحالية، عاجزة على أن تنجح في إنتاجها كما لا تستطيع إدارة الأزمات اليومية»، في إشارة واضحة إلى وجوب رحيل النظام الحاكم.

وفي السياق ذاته، كشفت وسائل إعلام تركية، عن وجود «اتصالات سرية بين بعض أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم، مع حزب (الديمقراطية والتقدم) الذي يتزعمه، نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، من أجل تقديم الدعم والمساندة للذين تركوا أردوغان وانضموا للحزب الجديد.

ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يني جاغ» المعارضة، مقالاً تحت عنوان: «الدعم السري من أعضاء العدالة والتنمية لباباجان» للكاتب الصحفي، «فاتح أرغين»، كاشفاً فيها الاتصالات السرية بين هؤلاء الأعضاء تحضيراً للمرحلة القادمة.

واعتمد الكاتب في تسريب تلك المعلومات، نقلاً عن مسؤول داخل حزب «الديمقراطية والتقدم»، الذي أفصح عن ذلك بالقول: «لقد رأينا مرة أخرى أن الأتراك غير راضين عن الوضع الحالي بتركيا. وهناك من يشارك هذا الاستياء من قاعدة حزب العدالة والتنمية نفسه».

ووفق المسؤول الحزبي، فإن ما يجري في السر أن: «هؤلاء ينقلون دعمهم لنا حينما نلتقي مع مواطنينا من داعمي حزب العدالة والتنمية في الأماكن التي توجهنا إليها».

ويرى محللون أن المعطيات السياسية، لم تعد لمصلحة الرئيس أردوغان، نتيجة الأخطاء والسياسات التي استخدمها ضد الأحزاب المعارضة، بالإضافة إلى خسارته أهم نقاط قوته في الانتخابات البلدية في كلاً من أنقرة وإسطنبول، وظهور قضايا فساد كبيرة ضمن محيط العائلة وخاصة نجله وصهره.

وتشير معظم استطلاعات الرأي، التي أجريت في الفترة الأخيرة، أن نسبة معارضي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تزيد عن مؤيديه لأول مرة منذ سيطرتهم على الحكم برئاسة أردوغان، لافتة إلى أن الانشقاقات الأخيرة عن الحزب والخلاف الكبير الذي وقع بين الرئيس وداود أوغلو وعلي باباجان، زاد من حالة الاحتقان وبالتالي سقوط أسهم الرئيس في الانتخابات المقبلة. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى