fbpx

قسد تفكك مخيم للنازحين وغرق آخر بمياه الأمطار بالحسكة.. ومسد تطالب واشنطن بإعفاء مناطقها من العقوبات

أقدمت ميليشيا”قسد” الكردية امس الجمعة على تكفكيك مخيم العريشة، جنوب مدينة الحسكة، ويأتي هذا الاجراء بعد أيام من تفكيك الميليشيا للجزء الشرقي للمخيم ، مبررة ذلك لقربه، من بحيرة “سد الباسل الجنوبي”، بحسب ما افادت المصادر لمرصد مينا. وكانت الأمطار الغزيرة خلال الايام الماضية قد تسببت بأضرار في ممتلكات المدنيين بالمخيم الذي يعيش قرابة 9500 نازح من محافظة دير الزور المجاورة، وذلك بسبب المعارك المندلعة بين “قسد” و تنظيم “داعش” بالريف الشرقي للمحافظة. ووفق المصادر فأن “قسد” تسعى خلال فرضها تفكيك المخيم، لإجبار ساكنيه على الانتقال لمخيمي الهول والمبروكة، إلا أن المدنيين يرفضون ذلك، نتيجة اكتظاظ المخيمين السابقين، وسوء الأوضاع المعيشية فيهما بشكل أكبر، بالإضافة لحالة شبه الاستقرار في مخيم “العريشة” سابقا، التي أتاحت عددا من فرص العمل وافتتاح لبعض المحال التجارية في المخيم. ومخيم العريشة غير مسجل لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على أنه “نقطة إيواء”، وإنما مسجل على إنه نقطة تجميع وتفتيش، ويقطنه 1971 عائلة، علما إن من بين قاطنيه مصابين بأمراض مزمنة كـ”القلب – السكر”، إضافة إلى مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفق ما ذكرت المصادر. ويعد المخيم نقطة مؤقتة للنازحين من الاشتباكات الجارية شرق الفرات الى أن يتم نقلهم الى مخيم آخر بعد التحقيق معهم، وفق ما ذكرت المصادر. وتشكل المخيم نتيجة لمنع “قسد” النازحين من الوصول إلى مدينة الحسكة بعد فرارهم من المناطق التي كان ينتشر فيها تنظيم داعش، وذلك بحجة المخاوف الأمنية من تسلل مجموعات أو خلايا نائمة لـ”تنظيم الدولة” بين النازحين إلى الحسكة وبقية المناطق التي تسيطر عليها “قسد” وفق زعمها. من جهة ثانية، أفادت مصادر مينا أن “قسد” قامت بأنشاء نقاط مراقبة جديدة على طول الشريط الحدودي مع تركيا غربي مدينة راس العين الغربي شمال الحسكة، في الوقت الذي قامت فيه عناصر الميليشيا بشن حملة اعتقالات في ذات المنطقة بحق الشبان بداعي سوقهم إلى”التجنيد الإجباري” وضمهم لصفوفها. غرق مئات الخيم في تجمع للنازحين جنوب الحسكة غرق 602 خيمة في مخيم السد جنوب الحسكة امس الجمعة، الذي يقطنه نازحين من ريف ديرالزور، من أصل 1930 خيمة، مع تضرر 3575 شخص من 9650 من القاطنين في المخيم الذي تديره ميليشيا “قسد” نتيجة السيول و الفيضانات نتيجة الامطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال الاسبوع الماضي. وبحسب مصادر مينا فقد اجتاحت مياه بحيرة سد الحسكة الجنوبي مخيم السد “قانا” للنازحين الذي أسسته “الإدارة الذاتية” الكردية خلال حزيران/يونيو 2017 في منطقة العريشة. وتأتي هذه الزيادة في تخزين بحيرة السد الجنوبي ودخول مياهها المخيم القريب، بعد فيضان معظم الأنهار بمنطقة الجزيرة العليا والتي تجتمع مياهها في نهر الخابور بمدينة الحسكة قادمة من منطقة القامشلي وجبل “سنجار” شرقا ومنطقة “رأس العين” و”جبل عبد العزيز” غربا. وبحسب مجلس الشدادي المحلي “التابع للإدارة الذاتية”إن السيول الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة انحدرت وبغزارة غير مسبوقة باتجاه مخيم العريشة (السد) ودخلت الخيام، لكن إدارة المخيم نقلها إلى مناطق أعلى لمنع وصول المياه اليها مجددا، مشيرا إلى فتح مياه السد على نهر الخابور لخفض منسوب المياه في المخيم (قرب البحيرة) قبل إنشاء ساتر ترابي من الجهة الشرقية بين المخيم والبحيرة. ويقطن في المخيم حاليا نحو 9500 نازح معظمهم من دير الزور، تخطط الإدارة نقلهم إلى مخيمي “الهول” و”المبروكة” بريف الحسكة، رغم أنهما ليسا أفضل حالا من مخيم “قانا”، وفق ما أكدته مصادر مينا. الجدير ذكره أن عشرات آلاف النازحين الفارين من المعارك ضد تنظيم “داعش” بمحافظتي دير الزور والرقة، يقطنون في مخيمات تديرها ميليشيا”قسد” في مناطق غرب الحسكة وجنوبها وأيضاً بأرياف الرقة وتعاني من اوضاع انسانية ومعيشية صعبة . قسد تطالب واشنطن باستثناء مناطقها من العقوبات الاقتصادية قال بسام اسحاق ممثل “مجلس سوريا الديمقراطية”(مسد) في الولايات المتحدة إن هناك مطالبة من قبلنا لواشنطن باستثناء مناطق شرق الفرات من العقوبات الاقتصادية الامريكية على سوريا. وقال اسحاق يوم الاربعاء الماضي “إن وافقت واشنكن على استثناء مناطق شرق الفرات من الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا، فإن الباب سيكون مفتوحا لأجل الحصول على اعتراف من المؤسسات الدولية بالعملية التعليمية والشهادات التي تمنحها، ولكن ذلك يتطلب تواصلا مع الجهات المعنية لتحقيق ذلك”، حسب قوله. ونفى المسؤول في “مسد” أن يكون قد طالب واشنطن بالاعتراف بمناطق شرقي الفرات بشكل منفصل عن سوريا. ويأتي نفي اسحاق بعد تقارير خرجت الايام الماضية نسبت إليه مطالبته واشنطن باعتراف بمناطق شرقي الفرات. وأشار ممثل “مسد” في واشنطن إلى وجود فرصة جديدة لتجديد المطالبة بوجود ممثلي شمالي وشرقي سوريا في محادثات جنيف، خاصة وأن مبعوثا جديدا للأمم المتحدة لحل الأزمة في سوريا سيخلف ديمستورا في الفترة القادمة، وفق قوله وكانت وكالة رويترز قد نقلت في وقت سابق عن جيمس جيفري(ممثل الولايات المتحدة الخاص بسوريا) قوله إن “الولايات المتحدة سوف تتبنى مع حلفائها استراتيجية عزلة تشمل العقوبات إذا عرقل الرئيس بشار الأسد العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات” قسد تهدم منازل للمدنيين في ريف الحسكة هدم مسلحو ميليشيا”قسد” منزلاً في قرية “الدردارة” شمال الحسكة بحجة البناء على “أملاك عامة”. وقال مصدر أهلي لمينا امس الاول الخميس إن مجموعة من مسلحي الوحدات الكردية يرأسها قيادي كردي غير سوري من “جبال قنديل” لا يتكلم العربية برفقة مترجم من مدينة “تل تمر” (حج فواز) هدمت أمس منزلا مؤلفا من 6 غرف لـ”سليمان الصوفي” من أهالي “الدردارة” بحجة أنها مبنية على أملاك عامة. وأضاف أن مسلحي الوحدات أسسوا مركز تجنيد على “أرض الإسكان” التي تعتبر أملاك دولة، حصل عليها الأهالي بقرار بعد مشاكل مع حكومة النظام وبنوا عليها بيوتهم، مشيرا إلى أن الاستيلاء والهدم سيشمل كل المنازل المحيطة منها بيوت عائلتي “الصوفي” و”السمري” لأنها ضمن أراضي الإسكان. وأوضح المصدر أن جميع المنازل بقريتي “الخشمة” و”الدردارة” ومحيطهما مبنية على “أملاك الدولة”، ما يقلق السكان خشية هدمها والاستيلاء عليها، خاصة أن هذه المنطقة قريبة من “القاعدة الأمريكية قرب قمة “القليب” بجبل الحمة الذي يفصله عن هذه القرى طريق تل تمر- القامشلي. وفي شريط فيديو مسرب قال القيادي القنديلي بلغته الكردية: “إن هذه الأراضي أمست ملكا لهم ولم يعد هناك أملاك دولة”، وطالب صاحب البيت بالمغادرة، دون الحديث عن أي تعويض عن ضياع ثمرة عمل سنوات لأولاده في تركيا. وكانت البلدية التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” هدمت في أيلول/ سبتمبر الماضي عدة أبنية في قرى “حمرة بويطية” و”حمرة ناصر” و”الجركة” بريف الرقة بحجة أنها منطقة إدارية لا يسمح للبناء عليها. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى