أنباء عن قطع الاتصالات في جميع أنحاء البلاد.. إستمرار الاحتجاجات في السودان

مرصد مينا – السودان

واصل متظاهرون احتجاجاتهم في العاصمة السودانية الخرطوم لليوم الثاني على التوالي، وأغلقوا الشوارع الرئيسية، وسط دعوات للعصيان المدني الشامل، رفضا لاستيلاء الجيش على السلطة، وذلك بالتزامن مع أنباء عن قطع جميع الاتصالات في السودان بعد يوم من انقلاب الجيش على حكومة عبد الله حمدوك.

وشهدت الخرطوم أمس الاثنين اشتباكات بين القوات الأمنية والعسكرية من جهة والمتظاهرين الرافضين لاستيلاء الجيش على السلطة من جهة أخرى، وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 140 آخرين.

هذا ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا مغلقا بشأن السودان، بناء على طلب 6 دول غربية، وفق ما أعلن دبلوماسيون لوكالة “فرانس برس” الاثنين.

وتعقد هذه الجلسة بطلب من المملكة المتحدة وإيرلندا والنروج والولايات المتحدة وإستونيا وفرنسا، كما من المنتظر أن يعقد البرهان مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق اليوم، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

من جانب آخر، قررت مجموعة الميثاق الوطني في تحالف قوى الحرية والتغيير رفع الاعتصام الذي كان موجوداً أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، استجابة لإعلان حالة الطوارئ وقرارات البرهان.

في السياق نفسه دعا تحالف قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي إلى التصعيد الثوري السلمي لـ”إفشال سيطرة الجيش على السلطة في البلاد”.

ورفضت قوى الحرية والتغيير ما سمته الانقلاب على السلطة، ودعت إلى عصيان مدني شامل والخروج إلى الشارع للتظاهر حفاظا على مكتسبات الثورة، ورفضا لإعلان المكوّن العسكري حالة الطوارئ وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية.

مجموعة المركزي قالت في بيان إن إعلان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الانقلاب على السلطة وإلغاء عدد من مواد الوثيقة الدستورية، يعيد السودان إلى مرحلة المجلس العسكري الانتقالي، فيما ذكر تحالف قوى الحرية والتغيير على تويتر إن الترتيبات تجري لفعاليات تصعيدية كبرى وملء الشوارع بالسودانيين في حشود غير مسبوقة.