وزير خارجية موريتانيا يجرد الصحراء الغربية من لقبها

نقلت مصادر صحافية موريتانية، انزعاج شعب الصحراء الغربية ومثقفيه وشبابه من تجريد وزير خارجية موريتانيا “إسماعيل ولد الشيخ أحمد” خلال مؤتمره الصحافي الأخير للصحراء من صفتها المقررة لها لدى المنظومة الدولية وهي ;laquoالصحراء الغربية;raquo

كما أفرد وزير خارجية موريتانيا فقرة من عرضه لملامح السياسة الخارجية لقضية الصحراء، حيث قال: على مستوى نزاع الصحراء نفضل الآن الحديث عن عدم الانحياز، أي أننا نشطون مهتمون ولكننا لا نؤيد ولا ننحاز لأي طرف، فبدلا من الحياد الذي يشير إلى موقف سلبي نحن لسنا متفرجين ونريد أن نرى هذا الصراع محلولا في أسرع وقت ممكن؛ لقد حان القت لإيجاد حل عادل ودائم ومقبول لدى جميع الأطراف لهذا الصراع الذي تسبب في معاناة هائلة للشعوب، وتسبب في تجميد اتحاد المغرب العربي;raquo

لم يصفها بـ ;laquo; الغربية;raquo; وأغفل حلمها القائم على تقرير المصير

ونقل موقع ;laquo;زهرة شنقيط;raquo; الموريتاني الإخباري المستقل الجمعة، عن مصادر في جبهة البوليساريو قولها ;laquo;إن تصريحات وزير الخارجية الموريتاني “إسماعيل ولد الشيخ أحمد” واكتفاءه بتسمية ;laquoالصحراء;raquo; شكلت ازعاجا كبيرا لها;raquo

وأضافت ;laquo;أن وصف الوزير للصحراء الغربية بـ ;laquoالصحراء;raquo;، وعدم تأكيده على أن حل المشكل يكمن في ضرورة تقرير المصير شكل ازعاجا كبيرا لشعب الصحراء الغربية ولمثقفيه وشبابه على وجه الخصوص;raquo

وأكد الصحراويون المنزعجون ;laquo;أن الصحراء الغربية هو الاسم المتعارف عليه لدى المنظومة الدولية، ويجب أن يكون الوزير انتبه إلى ذلك، بدل لفظه للاسم الذي دأب عليه الجانب المغربي من أجل تحجيم البلد وجعله تابعا له;raquo
وأضاف المصدر ;laquo;أن الصحراويين ينتظرون من موريتانيا أن تقف على الحياد الإيجابي من قضيتهم، كما يطمحون إلى أن يعاملوا من طرفـها بالمثل كما يعامل المغاربة;raquo
وتلتزم موريتانيا منذ انسحابها من الصحراء عام 1979 واعترافها بالجمهورية الصحراوية عام 1984، بالحياد إزاء طرفي النزاع في الصحراء الغربية، لكنها بقيت تعاني على الدوام من انعكاسات التجاذب المستمر من عقود بين جارتيها المغرب والجزائر حول هذا النزاع المزمن.

موقع الصحراء الغربية
يحد الصحراء الغربية من جهة الشمال دولة المغرب بينما تحدها الجزائر من الجهة الشرقية ثم موريتانيا من الجهة الجنوبية فالمحيط الأطلسي من الغرب، وتبلغ مساحتها حوالي 266,000 كيلومتر مربع (103,000 ميل2).،وهي واحدة من الدول الأقل كثافة سكانية في العالم حيث تتكون أساسا من صحراء مستوية إلا أن عدد سكانها يتجاوز الـ 500.000،[3] 40% منهم يعيشون في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية.

ملكية الصحراء الغربية
اندلعت حرب بين البلدان المحيطة، حول ملكية المنطقة، فتأسست حركة قومية صحراوية عُرفت بجبهة البوليساريو والتي أعلنت في وقت لاحق عن تأسيسها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و شكلت حكومتها في المنفى في تندوف بالجزائر.

انسحبت موريتانيا من الصحراء الغربية عام 1979، ليُسيطر المغرب فعليا على معظم مساحة الصحراء الغربية، إلا أن الأمم المتحدة تعتبر جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، وتطالب المنظمة من السلطات في المغرب بضرورة ترك حق تقرير المصير للصحراويين أنفسهم.

رعت الأمم المتحدة اتفاق وقف إطلاق النار في عام 1991، وكانت قد نشرت تقريرها الذي أكدت فيه أن ثلثي الأراضي (بما في ذلك معظم الساحل الأطلسي -الجزء الوحيد من الساحل خارج الجدار الرملي في أقصى الجنوب- بالإضافة إلى جزيرة رأس نواذيبو) تُدار من قبل الحكومة المغربية التي تحصل على دعم ضمني من فرنسا والولايات المتحدة، أما الثلث المتبقي فيُدار من قبل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم البوليساريو.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي