fbpx

تعليق للخارجية التركية.. إشتداد المعارك بين قوات العشائر وقوات سوريا الديمقراطية

مرصد مينا

قالت وزارة الخارجية التركية إنها تتابع عن كثب وبقلق الاشتباكات بين عشائر عربية و”قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في محافظة دير الزور شرقي سوريا، معتبرة أن ما يحصل هو محاولة جديدة من قسد الهيمنة على شعوب سورية القديمة، من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم، وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية. حسب تعبيرها.

يشار أن أنقرة تعتبر قوات سوريا الديمقراطية الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني “بي كا كا” الذي تصنفه تركيا وعدد من الدول الأوروبية كمنظمة إرهابية.

وجاء في بيان للخارجية التركية: “نأمل أن يرى مناصروه دون مزيد من التأخير، الطبيعة الحقيقية للتنظيم الإرهابي، الذي يسعى للتغطية على هذا الغرض والنية، بادعاء أنه فاعل في الحرب ضد تنظيم داعش، وكذلك دون التسبب بمزيد من المعاناة للعناصر القديمة بالمنطقة، بما في ذلك أكراد سوريا”.

في السياق نفسه دعت الولايات المتحدة إلى إنهاء الاقتتال الذي خلف 45 قتيلا في شرق سوريا بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تدعمها، ومقاتلين تابعين للعشائر العربية في المنطقة.

وتدور اشتباكات منذ يوم الأحد في محافظة دير الزور، على خلفية توقيف “قسد” قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بـ”أبو خولة”، في مدينة الحسكة، ما أثار توترا تطور إلى اقتتال في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

يشار أن مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات سوريا الديمقراطية، يضم مقاتلين محليين ويتولى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية بعد دحر تنظيم الدولة الإسلامية من المحافظة.

وتتألف “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، وتتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.

وتتولى الإدارة الذاتية الكردية و”قسد” التي تشكل جناحها العسكري إدارة مناطق سيطرتها، خصوصا ذات الغالبية العربية عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة للتخفيف من الحساسية العربية-الكردية.

ميدانيا تداول ناشطون ووسائل إعلام محلية خارطة جديدة للمناطق التي سيطرت عليها قوات العشائر العربية شرق دير الزور.

وبحسب الخريطة الجديدة، فقد امتد نفوذ العشائر العربية على العديد من القرى والبلدات التي سقطت من سيطرة قسد، وعلى رأسها البصيرة وذيبان وقرى السوسة والمراشدة وموزان وأطراف الباغوز وهجين والبو خاطر والبوحسن والكشمة والشعفة.

ويتضح خلال الصورة المأخوذة لمناطق سيطرة العشائر لغاية الساعة الرابعة عصر اليوم أنه لا تزال مناطق قبيلة البكارة خارج الحدث عدا بلدات “الحصان، محيميدة، الجيعة”، في حين أن مناطق قبيلة العگيدات بالغالبية خارجة عن سيطرة قسد، و90 بالمئة من مدينة البصيرة باتت أيضاً بيد العشائر.

ووفق التوزيع الجديد لمناطق السيطرة ما زالت قرى (أبو حمام وغرانيج والصبحة والربيضة والحصين وصويلح وغريبة الغربية والشرقية) تشهد اشتباكات بين الطرفين اللذين يتنازعان للسيطرة عليها.

  أما قرى (الجاسمي، الحرجي، طيب الفال، الحجنة، الشكر، ضمان، برشم، الزر، الشحيل، الحوايج، ذيبان، الطيانة، درنج، سويدان، الجرذي، أبو حردوب، البحرة، هجين، الشعفة، السوسة، الباغوز)، فقد سقطت تماما من سيطرة قسد.

فيما لا تزال قرى (جديد العكيدات وجديد البكارة والكسرة والعزبة ورويشد والحصان الجيعة) تحت سيطرة قسد إضافة لحقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز، الخاضعين لسيطرة الولايات المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى