fbpx
أخر الأخبار

غياب اللاعبين المحليين.. خرائط السيطرة في سوريا لم تتغير منذ 6 أشهر

مرصد مينا – سوريا

لا تزال سوريا مقسمة الى ثلاث مناطق نفوذ أساسية، إذ لم تشهد خطوط التماس العسكرية أي تغيير يذكر لمدة 6 أشهر متواصلة، لأول مرة منذ عام  2012، فبعد 5 سنوات على التدخل العسكري الروسي المباشر في نهاية ايلول\سبتمبر 2015، لا تزال سوريا التي تبلغ مساحتها 185 ألف كلم مربع، مقسمة إلى 3 مناطق نفوذ أساسية.

المنطقة الأولى وهي مناطق سيطرة النظام وتمتد على ثلثي أراضي البلاد ويتشارك فيها النظام النفوذ مع كل من إيران وروسيا اللتين تمتلكان قواعد عسكرية هناك، وتعتبر هذه المنطقة هي الأكبر مساحة.

أما المنطقة الثانية فهي مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي وتشمل ربع مساحة البلاد تقريبا وتقع شمال شرقي سوريا في الحسكة والرقة.

منطقة النفوذ الثالثة فهي مناطق تحت نفوذ فصائل المعارضة المدعومة من تركيا وتشمل أجزاء من إدلب وحلب والحسكة واللاذقية.

صحيفة الشرق الأوسط أشارت الى أن “خارطة النفوذ هذه تبدلت خلال السنوات التسع الماضية عشرات المرات، لكن هناك أحداث معينة أدت لسلسة تغييرات كبيرة”.

فبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 وسيطرة الثوار على ثلثي مساحة البلاد خلال أشهر قليلة، بدأت هذه السيطرة تتناقص مع ظهور تنظيم “داعش” الذي هاجم مناطق المعارضة بدءا بالرقة.

وفي أواخر عام 2015 وبعد فشل ميليشيات إيران في منع قوات المعارضة من التقدم، دخلت الطائرات الروسية المعادلة السورية وبدأ النظام يتوسع بدعم  روسي إيراني.

مسؤولون روس أعلنوا أكثر من مرة أنه قبل تدخل قواتهم، في أيلول\ سبتمبر من عام 2015، لم تكن حصة قوات الحكومة السورية أكثر من 10 بالمائة من مساحة البلاد. لكن بعد ذلك، بدأت قوات الحكومة، بدعم القوة الروسية، إحراز مزيد من التقدم التدريجي، إلى أن وصلت سيطرة النظام إلى نحو ثلثي البلاد منذ عام 2018.

 أما الآن لا يمكن الحديث عن لاعبين محليين في سوريا بل دوليين فقط،  فأعلام تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة وايران أصبحت تضبط إيقاع المدن السورية وترسم توجهاتها وسياساتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى