fbpx

هل وافقت "قسد" على الانضمام لجيش الأسد؟

أعلنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية عن موقفها، من الدعوة التي تلقتها من وزارة الدفاع التابعة لنظام “بشار الأسد”، حول الانضمام إلى قوى الأمن الداخلي النظامية، في خطوة أرجعتها الوزارة إلى توحيد الجهود لمواجهة ما وصفته “العدوان التركي”.

ولفتت الميليشيا في بيانٍ لها، إلى أن اللغة التي خاطبت بها وزارة الدفاع عناصر “قسد” أشبه بالخطابات الموجهة للمجرمين والإرهابيين، مضيفةً: “أفراد قوات سوريا الديمقراطية هم عسكريون بانضباط و تنظيم عسكري ذي هيكل مؤسساتي، و نرفض قطعا لغة الخطاب هذه الموجهة للأفراد بينما كان الأولى بوزارة الدفاع السورية أن توجه خطابها للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بغية فتح باب حوار ينم عن رغبة صادقة لتوحيد الجهود و ليس الالتفاف على الواقع للتنصل من مسؤولياتها.”

وأشار البيان، إلى أن عناصرها كانوا على مدى سنوات خيرة المقاتلين الأبطال السوريين الذين حاربوا داعش و دمروا خلافته المزعومة دفاعا عن سوريا و العالم الأجمع، داعياً الوزارة إلى تكريمهم الثناء عليهم بدلاً من عرض تسوية أوضاع و مراسيم عفو.

إلى جانب ذلك، لم يعتبر البيان عن رفضٍ كليٍ للمبادرة من قبل نظام الأسد، حيث ثمن ما وصفه بـ”خطوات توحيد الجهود للدفاع عن سوريا و صد العدوان التركي”، لافتاً إلى أن موقف ميليشيا قسد من تلك الخطوات كان واضحاً منذ البداية، موضحةً أن وحدة الصفوف يجب أن تنطلق من تسوية سياسية تعترف و تحافظ على خصوصية الميليشيات و هيكليتها، و إيجاد آلية سليمة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية تكون إطارا جامعاً لتوحيد الجهود.

ويوم الأربعاء، كانت قد أعلنت وزارة الدفاع التابعة لنظام “بشار الأسد”، استعدادها لضم مقاتلي ميليشيات سوريا الديمقراطية “قسد”، إلى صفوف الجيش، داعيةً الميليشيات للانضمام لقوات النظام لمواجهة ما اسمته بـ”العدوان التركي”.

وفي بيانٍ لها، أضافت الوزارة: “نواجه عدوا واحدا ويجب أن نبذل مع أبناء سوريا الموحدة من عرب وأكراد دماءنا لاسترداد كل شبر من أراضي سوريا الحبيبة”، لافتةً إلى أنها مستعدة لدمج المقاتلين الأكراد ضمن وحدات قوى الأمن الداخلي، وذلك بعد سيطرة قوات النظام على مساحات واسعة من الجزيرة السورية التي كانت تسيطر عليها ميليشيات “قسد”، بعد وساطة روسية.

في غضون ذلك، أشارت وكالة “سانا” التابعة للنظام، إلى أن اشتباكات قوية اندلعت بين قوات النظام وقوات تابعة للجيش التركي بريف مدينة رأس العين القريبة من الحدود التركية، بالتزامن مع تصاعد حركة نزوح كبيرة للأهالي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى