fbpx

جبران باسيل.. لسان حزب الله الناطق بالعنصرية

سيعود كل سوري وفلسطيني إلى أرضه ووطنه، تاركين لبنان وشأنه، لأنه أرض الكرامة لكل إنسان حر، وليس موطنا للتهجير، سنعمل على إسقاط مخطط التوطين، هذه آخر تصريحات ضد السوريين من قبل وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” الذي يمثل غطاء مسيحيا كبيرا لأعمال حزب الله اللبناني، أعلن عن سعيه لطرد السوريين من لبنان بعد ساعات قليلة من خطاب أمين عام حزب الله اللبناني المصنف دوليا بـ “الإرهاب” والذي شدد فيه على ضرورة عودة اللاجئين السوريين والفلسطينيين إلى بلادهم، متهما دولة الخليج، والولايات الأمريكية بعرقلة عودتهم لأسباب سياسية.

بحسب صحيفة “الرياض” السعودية فإن رئيس التيار الوطني الحر “باسيل” والمعروف بمناصرته لأعمال حزب الله لا يترك مناسبة محلية أو دولية إلا ويطالب بترحيل اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم بشار الأسد وإعادتهم إلى بلادهم، ويقوم أيضا بتحريض المجتمع الدولي عليهم، زاعما ان تجمعات السوريين تضم العديد من المسلحين والإرهابيين الذين يسعون لتفجير لبنان.

وترى الصحيفة أن “الحملة الباسيلية العنصرية الفجة ضد السوريين والفلسطينيين لن تتوقف ما دام راعتها جبران باسيل، وحسن نصر الله”، وأضافت ان الحملة ضد اللاجئين لم تتوقف هنا فحسب بل ظهرت مواقع الكترونية تربط بين وجود اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان وبين انتشار السرقة والتحرش والاغتصاب، والارهاب، بدف تحريض العالم ضد اللاجئين للعودة إلى النظام السوري، لزجهم في الحرب ضد أهاليهم.

ومن المعروف أن هؤلاء اللاجئين هم مدنيون هربوا من الحرب بعد أن خسروا في أرياف دمشق وحمص لصالح مليشيا حزب الله، الذي يساند نظام بشار الأسد ضد معارضيه، والأشد قسوة أن عودة اللاجئين إلى سوريا هي مستحيلة لأنهم سيلاقون مصير القتل أو التجنيد الاجباري ضد أهاليهم في الحرب حال عودتهم.

وبحسب الصحيفة السعودية فإن هناك علاقة قوية تربط باسيل بإيران، حيث كشف اللواء “أشرف ريفي” وزير العدل اللبناني السابق خلال مؤتمر صحفي أن باسيل يتلقى أموالا إيرانية مقابل تمريره لصفقات مشبوهة، توفير الغطاء للحزب الارهابي المدعوم من إيران لتنفيذ مخططاتهم في لبنان والمنطقة، واصفة باسيل بأنه “الفاسد الأول في لبنان” وأن الأموال التي جاءت إليه كانت تأتي في صناديق كتب عليها الهلال الأحمر الإيراني.

ووفقا للوزير الأسبق فإن الأموال الايرانية تصل إلى مطار بيروت اللبناني بشكل نقدي، تحت مراقبة وسيطرة من حزب الله الذي يمنع الدولة اللبنانية من وضعها تحت المراقبة، وهذه الأموال توزع لصالح الحلفاء بينهم التيار الوطني الحر الذي يرأسه باسيل الذي يعمل على نقل الأموال بسيارته الخاصة، مشيرا أن هذه الأموال تعد بدلا نقديا للمواقف السياسية التي يتخذها باسيل لصالح حزب الله وإيران على حساب لبنان والمحيط العربي.

وهذا ما يدل أن “باسيل” يتقاضى هذه الأموال والصفقات بغطاء من حزب الله مقابل منح الحزب غطاء شرعي لنتفيذ مشروعاته التخريبية في المنطقة.

وتؤكد صحيفة الرياض أن ما يؤمنه باسيل لحزب الله وإيران لايستطيع حزب آخر تأمينه، وفي المقابل يأمل باسيل بالوصول إلى الرئاسة، لذا يرغب بالبقاء كحليف لحزب الله الذي يملك “فيتو” عابر للاستحقاقات، ويمكنه من خلاله الحصول على ضوء أخضر للتصرف بلبنان بما يراه مناسبا.

ويرى المصدر أن هدف باسيل هو الرئاسة، وخلافة عمه عون، ويعتقد أن بتأييده لحزب الله ستسهل عليه المهمة، ويريد أن يبدأ معركته الرئاسية من المربع ذاته الذي بدأ منه ميشيل عون، وقال باسيل أنه من التحالف مع حزب الله فالمصلحة مشتركة، فالتيار الوطني وحزب الله على الموجة نفسا في السياسة الخارجية. فالرجل الذي وصل إلى منصب وزير خارجية لبنان من دون كفاءة سياسية؛ فقط لكونه صهر الرئيس عون يذهب بنظره بعيدا ولا يقبل أقل من وراثه عون.

حرب الوزير اللبناني ضد السوريين، تعكس وفق خبراء، عنصر المسؤول الذي من المفترض بان وظيفته وسلوكه يحتمان عليه التعامل مع السوريين المضطهدين في بلادهم بحال من الإنسانية وبأدني مستوياتها على أقل تقدير، لا أن يحرض ضدهم، ويصبحون شغله الشاغل، وقد أثار باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال، الجدل على مدار الأيام القليلة الماضية بعد نشره سلسلة تغريدات تؤكد أن “اللبناني قبل الكل”.

ويقول الوزير اللبناني في إحدى تعليقاته على مواقع التواصل: “من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى أكانت سورية فلسطينية فرنسية سعودية إيرانية أو أميركية فاللبناني قبل الكل”.

هذه التغريدة ليست الوحيدة من نوعها خلال أسبوع لباسيل، إذ كتب في وقت سابق: “لقد كرسنا مفهوما لانتمائنا اللبناني هو فوق أي انتماء آخر، وقلنا إنه جيني، وهو التفسير الوحيد لتشابهنا وتمايزنا معا، لتحملنا وتأقلمنا معا، لمرونتنا وصلابتنا معا، ولقدرتنا على الدمج والاندماج معا من جهة، وعلى رفض النزوح واللجوء معا من جهة أخرى”.

في حين تقول “دلال زين الدين”، وهي لبنانية متزوجة من سوري لـ”الوزير اللبناني”: لا تعلم يا باسيل أن غالبية الشعب اللبناني يحلم بالهروب من لبنان والحصول على جنسية أخرى في بلد أخر ، بلد لا يموت أبناؤه فيه على أبواب المستشفيات ولا يحرقون أنفسهم بسبب الأقساط المدرسيه ولا يسألون فيه إلى أي الطوائف ينتمون ولا يلاحقون وتلفق لهم التهم بسبب منشور معارض لسياستك العنصريه نشر على الفيسبوك”.

وتضيف: “قبل أن تتحدث عن منح الجنسيه اللبنانيه للسوري والفلسطيني عليك أن تقنع اللبناني أولا بأن يتنازل عن فكرة الهجرة من لبنان إلى غير رجعه ، لبنان الذي تحول إلى مزرعة عونيه دون أي منازع، وربما شهوة السلطه والعنصريه المرتفعه عندك نسبيا أكثر من البقيه هي من أعمتك عن رؤية الكوارث التي يعيشها اللبنانيين خلال فترة حكمك”.

وتخاطب “زين الدين” المسؤول اللبناني أيضا: “قبل أن تشترط على الآخرين منحهم جنسيتك اللبنانيه حبذا لو توفر للبنانيين بعضا من شروط العيش بكرامه في بلدهم الأم قبل أن يفرغ من أبناءه ولن تجد حينها من تحكمه سوى هؤلاء اللاجئين الذين تستكثر عليهم منح الجنسيه، ونعترف يا باسيل بأننا شعب جبان جدا ، وإلا لما سمحنا لأمثالك من العنصريين أن يحكموا وطنا كان في يوم من الأيام حلم كل عربي، أعترف اليوم أنا والكثيرين من اللبنانيين أننا نفتخر بحمل بطاقة لاجئ أكثر مما نفتخر بحمل جنسيتك التي أصبحت عبئا علينا بسبب هذا الكم الهائل من التمييز العنصري”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى