fbpx

الأسد يسيطر على طريق دولي.. وكارثة إنسانية

قالت مصادر حقوقية سورية، إن قوات النظام قد سيطرت صباح اليوم – الثلاثاء على كامل طريق حلب – دمشق الدولي، وذلك بعد المعارك الأخيرة التي خاضتها ضد قوات المعارضة السورية، والتي تمكنت خلالها من السيطرة على عدد من القرى والبلدات امحيطة بالطريق الدولي.

تزامناً، توجه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، السفير “جيمس جيفري” إلى العاصمة التركية، أنقرة للقاء كبار المسؤولين الأتراك ومناقشة آخر المستجدات بشأن الوضع في سوريا، وذلك وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية، التي قالت إنها تتطلع إلى إجراء نقاشات مثمرة مع الحليف التركي.

من جهته، كتب الناشط السوري المعارض، “سارية بيطار” منشور على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي: “منذ مساء أمس بعدما سيطرت مليشيات النظام على ميزناز وكفر حلب بريف حلب الغربي أصبحت الأتارب والجينه وباتبو وحزانو بخطر والسبب اقتراب النظام من شريان الحياة للمحرر وهو أوتستراد باب الهوى إدلب، وهو الطريق الوحيد الذي تدخل منه مساعدات الأمم المتحدة والمنظمات ويعتبر شريان الحياة الرئيسي للمحرر لا سمح الله إن كانت خطة النظام قطع الطريق فهذا يعني حصار أكثر من 3 ملايين شخص مازالو في إدلب المدينه وريفها المحرر المتبقي وكلما اقترت النظام من ضيع شرق الاستراد زادت كميات النزوح بتناسب طردي وتفريغ المدن والبلدات من أهلها، لم تعد حربنا متكافئة لا بالإعلام ولا بالسلاح”.

وأضاف الناشط السوري المعارض: “للأسف إرادة القتال مكبحة ومرهونة القرار برجال الساسة من الخارج، ودرجات الحرارة المنخفضة سجلت البارحة 9 تحت الصفر في إدلب وريفها وأهالي الأتارب والضيع من حولها نزوحو مشياً على الأقدام البارحة ليلاً ، والإعلام العربي والغربي صامت حول ما يجري في المحرر لا أدري هل هو تقصير من إعلامنا المحلي أم أيضا تآمر على ملايين البشر والأطفال والنساء”. 

كما أردف “بيطار”: “يحرق ويخنق ويمزق القلب أن النظام متهالك ولا يوجد عنده إلا مجموعة واحدة من المرتزقة والمأجورين ينقلها بين ريف إدلب وريف حلب وريف الساحل ويفتح معركة واحدة فقط ولا يتجرأ على فتح أكثر من محور، بالمقابل لاتوجد إرادة القتال بدون أوامر الخارج، هناك مقاتلين تركو السلاح منذ سنوات وعادو له ولكن ينتظرون ساعة الحسم والحسم لا يوجد قائد يعلنه أصبحنا بلا قائد وبلا موجه فقط مجرد أدوات لتحقيق مطالب الساسة بالخارج.

من الناحية الإنسانية، أوضح “بيطار: “حقاً لم يعد هناك متسع بالمخيمات الحدوديه ولا لنصب خيمة واحدة فما بالك بمن ينام بسيارته أو تحت الزيتون أو بقن الدجاج فقط يحاول جاهداً تدفئة أطفاله، التغيرات على خارطة السيطرة سريعة جداً باليوم الواحد تعاد ترسيم الحدود 3 أو 4 مرات وأرتال من الجيش التركي تدخل لا أحد يدري لماذا أتت ولماذا هذه الأرتال بالتزامن مع سقوط عدة بلدات”.

أما عن الأهمية الاستراتيجية لطريق دمشق – حلب الدولي، فتكمن بأنه الأطول في البلاد ويبلغ طوله نحو 432 كيلومتراً، ويعتبر طريقاً أساسياً للاستيراد والتصدير، والذي يربط أبرز مدن سوريا ببعضها بعضاً، من حلب العاصمة الاقتصادية شمالاً مروراً بحماة وحمص في الوسط ثم دمشق ودرعا جنوباً وصولاً إلى الحدود السورية ـ الأردنية، لذلك يكتسب أهمية اقتصادية كبيرة.

إلى جانب ذلك، فإن الطريق المذكور، وبحسب خبراء الاقتصاد، فلن يؤثر بشكل مباشر على حجم التعامل التجاري بين سوريا والأردن، الذي سيزيد بعد فتح هذا الطريق مجدداً لاسيما أن المعبر الحدودي مع الأردن قد فُتح منتصف تشرين الماضي، مضيفين: “الصادرات السورية وحركة الترانزيت سيكون بإمكانها الوصول لأسواق مصر وغيرها مثلاً بكمياتٍ أكبر وتكلفة أقل من كلفة الشحن الجوي والبحري”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى