fbpx

قبرص تواجه فيروس النيل الغربي

أعلنت دائرة الصحة العامة بوزارة الصحة أنه تم الإبلاغ عن تسع حالات إصابة مؤكدة لفيروس النيل الغربي في قبرص، أربع منها في منطقة نيقوسيا والمناطق المجاورة لها وأربع في منطقة فاماغوستا وواحدة في منطقة لارنكا.

ووفقاً لبيان صادر عن دائرة الصحة العامة، فقد تتم معالجة حالتين في وحدة العناية المركزة في مستشفى نيقوسيا العام، وحالتين في قسم الأمراض الباطنية، وأربعة منهم قد تحسنت حالتهم وغادروا المستشفى وتوفي شخص مسن.

ونصحت دائرة الصحة المواطنون باتخاذ تدابير احترازية تشمل ارتداء قمصان طويلة الأكمام وسراويل طويل، خاصة عند الغروب، كما نصحت الدائرة باستخدام طارد الحشرات في الهواء الطلق، وقالت أنه يجب على النساء الحوامل والمرضعات اتباع تعليمات الطبيب، في حين أنها حذرت من استخدام المواد الطاردة للحشرات مع الرضع أقل من شهرين ويجب استخدامها بحذر مع الأطفال تحت سن 12 عاماً.

كما طُلب من المواطنين استخدام الأسلاك المانعة لدخول الحشرات على النوافذ والأبواب وإزالة المياه الراكدة من الإطارات القديمة وإصلاح الصنابير المسربة للماء وأي مكان أو أي شيء يمكن أن يستخدمه البعوض لتفقيس بيضه.

وقالت الدائرة الصحية: ” ;lsquo;نه على الرغم من أن استخدام المراوح وأجهزة تكييف لا يقتل البعوض، إلا أنه يقلل من نشاطها”، وأضافت؛ أنه ينبغي أيضاً تنظيف الساحات من الأوراق المتساقطة والأعشاب الجافة، وأنه من الأفضل ري النباتات في الصباح، حيث يكون عدد البعوض أقل.

وفيروس حمى النيل الغربي هو واحد من سبعين نوعا من الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة الفيروسات المصفرة (Flavivitidae)، معظم هذه الأنواع من الفيروسات تنتقل بين ذوات الفقريات المختلفة عن طريق لدغات الحشرات القراد أو البعوض.

الحاضن الطبيعي لفيروس حمى النيل الغربي هو الطيور، وانتقالها إلى بني البشر يحصل عن طريق الصدفة فقط، بواسطة لسعة بعوضة من نوع الباعضة (Culex) ولذلك، لا يمكن أن تحدث إصابة بين بني البشر بدون لسع البعوض.

وقد تم رصد الحالة الأولى من حمى النيل الغربي في أوغندا، في منطقة النيل الغربي ومن هنا أتت التسمية.

ينتشر حمى النيل الغربي في منطقة العالم القديم، وخصوصا على طول مسارات هجرة الطيور من أفريقيا، مرورا بالشرق الأوسط إلى دول البلقان وشرق روسيا.

في العقد قبل الأخير طرأ ارتفاع ملحوظ في مدى انتشار حمى النيل الغربي، إذ انتشر بسرعة كبيرة في منطقة شمال أفريقيا مرورا بالمحيط الأطلسي.

معظم المصابين بهذا الفيروس لا تظهر لديهم أية أعراض مرضية بتاتا، أما الذين تظهر لديهم أعراض المرض فيشكون من درجة حرارة معتدلة شيئا ما، يرافقها أحيانا طفح وردي اللون، يختفي بسرعة، هذا المرض يسمى حمى النيل الغربي أحيانا، يصيب الفيروس الجهاز العصبي المركزي، ويزداد خطر الإصابة بهذا المرض بشكل خاص لدى المرضى والأطفال والمسنين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى