fbpx

فخامة الرئيس أم حضرة الجنرال

اللبنانيون أمام استحقاق.. هو استحقاق الخبز والفساد، واللعبة قد تبتعد عن الأطراف الخصوم، لتدخل في صالة الحلفاء.

  • أي حلفاء نعني

نعني حزب الله، الذي يعمل على وضع يده على لبنان، كل لبنان، والجنرال ميشال عون وتياره. سيكون الأمر كذلك، فالأمريكان، لا يسعهم تقبل ديمومة هذا التحالف مابين حزب الله وعون، وبالمقابل فإن أوساط الجنرال عون، يعلمون علم اليقين أن حزب الله يسعى لزج لبنان في حماقة تعيده الى صيغة تموز 2006، هناك حيث أشعل النار على الجبهة الإسرائيلية، لتؤدي حماقته إلى تهديم نصف بيروت، مقابل أن يعلن حزب الله (نصره الإلهي)، وهو نصر على حساب دماء اللبنانيين وخبزهم لا على الإسرائيليين. الأمريكان، وحسب مصادر لبنانية عليمة، كانوا قد أبلغوا الجنرال عون بأن حماقة من هذا النوع، ونعني فتح الجبهة على إسرائيل،  ستعني فيما تعنيه (الجمل بما حمل)، وبأن اللجوء الى أي خطوات مستعجلة ستقود الى اندلاع مواجهة سياسية كبيرة، أو حتى حرب إقليمية بتوقيت كما لاترغبه أمريكا، لا يناسب لبنان. اليوم، وحسب الجريدة الناطقة باسم حزب الله، ونعني بها جريدة الأخبار، فإنه بالنسبة إلى الأميركيين، فإن المشكلة ليست مع حزب الله وحده، بل هي تكبر مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وإن الأخير يعتمد سياسات داخلية وإقليمية تصبّ في مصلحة المشروع المتعارض مع المصالح الأميركية، وبالتالي، فإن «العهد» سيكون على المهداف أيضاً”. الجنرال عون، لابد وأنه يعلم، أن (العهد)، وقد فرّط بوحدة مسيحيي لبنان، بل وزاد من التشققات في الصف المسيحي، سيكون رهينة لحزب الله اذا ما استمر في سياساته، وبذات الوقت يعلم أن حزب الله، سيكون في الكماشة الأمريكية، والأوربية، وأن العقوبات تطارده كما تطارد راعيه الإيراني، وبالتالي فإن الرهان على حزب الله، هو رهان على الجواد الخاسر من جهة، وهو امعان في السير على طريق تدمير لبنان واعادته إلى الحرب الأهلية أو ما يشبهها أو يقترب منها، وبالتالي فإن استمرار هذا التحالف يعني فيما يعنيه وضع مسيحيي لبنان في مهب الرياح. القيادات اللبنانية، وبجميع تياراتها تلقت الرسالة الأمريكية، وهي رسالة بالغة الوضوح: الالتزام الحديدي من لبنان بكل أنواع العقوبات المالية على حزب الله وعلى الشخصيات القريبة منه”. و”عدم تجاهل أي قرار أو التذرع بصعوبة تطبيقه، والانتقال في ما خص العقوبات المالية من مرحلة إقفال الحسابات المالية الى مرحلة مصادرة الأموال الموجودة في حسابات كل من تصدر في حقه عقوبات”، واللبنانيون، كل اللبنانيين يعلمون تمام العلم بأن مخدرات حزب الله، ومصارفه السوداء، ووضعه على قائمة الإرهاب، كلها أسباب لتنفيذ القرار الأمريكي في لبنان أولا، وبالتالي على يد اللبنانيين، وعندها، ما الذي سيتبقى (للحليف عون)، أن يفعله؟ سيكون أمام خيارين، إما اغراق المسيحيين وإغراق لبنان عبر استمرار تحالفه مع حزب الله. وإما التخلي عن هذا الزواج التعيس، وبالتالي المواجهة مع حزب الله. الناصحون يقدمون نصائحهم للعماد عون: لاتراهن على السفن الغارقة يا فخامة الرئيس، أو بلغة أخرى: ياحضرة الجنرال. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى