fbpx

لبنان مهدد بنقص حاد في المواد المستوردة

تخوف تجمع رجال الأعمال اللبنانيين من تعرض البلاد لنقص كبير في الموارد المستوردة، بعد انتشار أنباء عن موافقة “محمد الصفدي” الوزير السابق، لتولي منصب رئاسة الحكومة الجديدة.

كما أن الخبر الأخير أثار سخطا وغضبا كبيرا في الشارع اللبناني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهم المتظاهرون المسؤولين بعدم أخذ الاحتجاجات الأخيرة وما تشهده البلاد على محمل الجد.

يأتي هذا بعد أن كشف وزير الخارجية اللبناني المستقيل “جبران باسيل” ن المرشح لرئاسة الحكومة “محمد الصفدي”، أبدى موافقته على تولي المنصب، محذراً في الوقت ذاته من أن المشاورات لا يجب أن تستغرق أكثر من ذلك، وإلا ستبقى البلاد في دائرة المراوحة بانتظار الاتفاق على اسم رئيس الحكومة، على حد قوله.

واعتبر “باسيل” أن الصفدي هو الشخص المناسب لهذه المرحلة، على اعتبار أنه تولّى أكثر من حقيبة وزاريّة ولم تكن عليه أيّ شبهة فساد في المهام الرسميّة التي مارسها.

الأسواق اللبنانية شهدت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا بأسعار السلع الاستهلاكية، وصلت إلى مستوى 40 في المائة، وخاصة السلع الغذائية، الأمر الذي أثر سلباً على القدرة الشرائية، وأثار سخطاً كبيرا بين المتظاهرين اللبنانيين.

وتهافت اللبنانيون خلال الأيام الماضية على شراء المواد الغذائية، ما أسفر عن فراغ مساحات كبيرة في المخازن التي اضطرت لاتخاذ العديد من الإجراءات، مثل تحديد عدد ربطات الخبز التي يمكن شراؤها، وكذلك أكياس الأرز، وبعض المواد الأساسية الأخرى، بحسب ما أفادت وسائل إعلام لبنانية.

إلى ذلك أشارت مصادر إعلامية أن كميات الوقود المتواجدة في الشركات اللبنانية المستوردة للنفط تكفي لتلبية احتياجات المواطنين لمدة تقارب عشرة أيام فقط.

وعولت المصادر أسباب تراجع كميات الوقود في البلاد، وعدم قدرة الشركات من الاستمرار في عمليات الاستيراد إلى رفض المصارف فتح اعتمادات الدولار، بسبب القرارات الأخيرة المتفق عليها.

ولهذا أعلنت العديد من محطات الوقود في العاصمة اللبنانية من إقفال أبوابها، والتوقف عن العمل، في حين حددت المحطات المتبقية سقف التعبئة للشخص الواحد بـ 15 لتر فقط.

كما أن المصارف ستستمر بإغلاق أبوابها غدا السبت، بحسب بيان صادر عن اتحاد موظفي المصارف في لبنان.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى