هل ترحب دول الخليج بزيارة “حسان دياب”؟
شككت صحف بريطانية، بأن ترحب دول الخليج بالحكومة اللبنانية الجديدة، التي يترأسها “حسان دياب”، على الرغم من عدم صدور أي موقف حتى الآن من أي دولةٍ خليجية، حيال الحكومة، على الرغم من مرور قرابة الأسبوع على عملها.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فإنه من المستبعد تماماً أن تلقى الحكومة الوليدة ترحيباً ودعماً خليجيين، خاصةً وأنها جاءت بدعم وتأييد وترشيح من حزب الله، الذراع الإيرانية الطولى في لبنان والمنطقة، لدرجة دفعت بعض المحللين لوصفها بحكومة “حزب الله”.
ووفقاً لمحللين اقتصاديين، فإن امتناع دول الخليج، وتحديداً السعودية والإمارات، عن التعامل مع الحكومة اللبنانية الحالية، يعني تفاقماً للأزمة الاقتصادية، التي تعيشها البلاد، خاصةً أنها اعتمدت طيلة السنوات الماضية والممتدة لعقود، على المساعدات الخليجية، مشككين في الوقت ذاته، بقدرة إيران على تعويض تلك المساعدات، في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه، بسبب العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها.
واعتبر المحللون أن رهان رئيس الحكومة على إيران أو حزب الله لإنجاح مهمته، سيكون رهاناً فاشلاً، وأن الأمور ستقرأ من عناوينها، مضيفين: “لا أموال في لبنان، وشريان الحياة الخليجي قطع عن لبنان بسبب تشكيلته الحكومية التي عمقت التبعية اللبنانية لإيران، وإيران لا تدفع إلا للميليشيات والمشاريع التخريبية، ناهيك عن أنها ذاتها بحاجة لمن يساعدها في الأمور الاقتصادية”.
وأردف المحللون: “لو كان لدى رئيس الحكومة اللبنانية نوايا إصلاحية فعلية، ويحمل مشروعاً حقيقياً للبلاد، بعيداً عن مطامع السلطة، لكان علم أن رهان لبنان على عمقه العربي، ليس على إيران، وكان علم أن مهمته الحقيقية تبدأ من لحظة نيل الثقة، وليس العكس، ولكان أدرك أن حكومته تأخذ لبنان إلى المجهول”، لافتين إلى أن المسألة ليست مرتبطة بشخص “دياب” بقدر ارتباطها بطريقة تفكيره وتعاطيه مع الأمور، وترك نفسه مجرد واجهة مكتفية باللقب إسمياً، في الوقت الذي تتطلب فيه البلاد، حكومة قوية وصادقة، على حد قول المحللين.
من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية “أحمد الجار الله” في مقال له، إن هذه الدول؛ “دول الخليج”، تقول له من الآن إنه غير مرحب به، فهي لن تقبل ببعث الروح في الأفعى المسماة حزب الله، ولن تخضع لابتزازه تحت عنوان مساعدة الشعب اللبناني”.
وكانت الأنباء المتداولة، أشارت إلى أن أول زيارة خارجية، سيقوم بها رئيس الحكومة الجديد “حسان دياب” منذ تسلمه منصبه كرئيس للحكومة، ستكون إلى دول الخليج، ما فسره بعض المحللين على أنه محاولة للحصول على الترحيب والدعم.
