fbpx

مهندسو تونس يهددون بالهجرة الجماعية

مرصد مينا – تونس

توجّه المهندسون المضربون في تونس صباح اليوم الخميس، إلى الوكالة الحكومية للتعاون الفني، المعنية بالتوظيف خارج البلاد، حاملين جوازات سفرهم لتقديم مطالب هجرة جماعية، مهددين بالهجرة الجماعية وتفريغ المؤسسات الحكومية من كفاءاتها الهندسية في مختلف الاختصاصات، حسبما ذكرت مصادر محلية.

جاء ذلك بالتزامن مع إضراب المهندسين الذين يرفعون شعار”فك حقّك يا مهندس”، في مختلف تحركاتهم الاحتجاجية التي ينفذونها يوميا، أمام مقر رئاسة الحكومة بالعاصمة ومقرات السلطة المحلية في باقي محافظات البلاد.

وبحسب المصادر، فقد طالب المهندسون اليوم، إلحاقهم بالعمل في بلدان أجنبية توفّر لهم أجورا جيّدة، منبّهين إلى نزيف هجرة المهندسين الذي تسبب في مغادرة أكثر من 22 ألف مهندس خلال السنوات العشر الماضية.

يشار الى أن دراسة أنجزتها هيئة المهندسين التونسيين عام 2019، كشفت أنّه من مجموع 100 ألف كفاءة هاجرت تونس في السنوات العشر الأخيرة، غادر 22 ألف مهندس، أيّ نحو 22 بالمائة من مجموع الكفاءات التي غادرت البلاد.

وبحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام عن عضو عمادة المهندسين “رضا الصغير”، فإنّ الحكومة استثنت منذ عام 2019 نحو 12 ألف مهندس يشتغلون في المؤسسات الحكومية من الزيادة الخصوصية في الرواتب التي تحصّلت عليها الإطارات العليا.

وأشار الصغير إلى أن نسبة المشاركة في الإضراب الذي بدأ منذ يوم 29 آذار مارس الماضي تفوق الـ90 بالمائة.

ويطالب المهندسون في تونس، بإعادة النظر في سلّم أجورهم في القطاعين الحكومي والخاص، ومقارنة أجورهم مع أجور زملائهم في الدول الأخرى، واحترام الرتب العلمية، مؤكّدين أنّ نحو 3 آلاف مهندس في اختصاصات متعدّدة.

وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نفّذ المهندسون العاملون في المؤسسات والمنشآت العمومية إضرابا للمطالبة بالزيادة الخصوصية التي يتمتع بها زملاؤهم في الوظيفة العمومية بموجب اتفاق منحت به الحكومة في نهاية 2019 منحا خصوصية للأطباء والأساتذة الجامعيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى