روسيا تطلب معلومات من تركيا حول المنطقة الآمنة

طلبت روسيا، من تركيا، تزويدها بمعلومات حول الإتفاق الذي توصلت إليه أنقرة وواشنطن، أمس الخميس، والذي يقضي بوقف إطلاق النار شمال شرق سورية، عقب اجتماع مطول بين نائب الرئيس الأمريكي ” مايك بنس” والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” قوله: “نتوقع الحصول على معلومات من تركيا، بعدما توصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة، لوقف هجومها في سورية لمدة خمسة أيام”.

وكان الكرملين قد أعلن، في وقت سابق، أن الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” سيزور روسيا قبل نهاية شهر أوكتوبر الحالي، لبحث الملفات المتعلقة بسورية مع الرئيس “فلاديمير بوتين”، مشيراً إلى احترام حق تركيا في اتخاذ إجراءات مناسبة لأمنها، على أن تكون العملية العسكرية التركية متناسبة مع ضرورات المهام المرتبطة بالأمن التركي.

وتوصل نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” مع الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان”، إلى إتفاق ينص على وقف إطلاق النار، وإيقاف العملية العسكرية التي تشنها تركيا ضد قوات سورية الديمقراطية “قسد”، شمال شرق سورية.

فيما أكد وزير الخارجية التركي “مولود تشاوش أوغلو” أن بلاده لن توقف العملية العسكرية ضد “قسد” المتمركزة وإنما ستعلقها فقط في الوقت الحالي، لتتم مراقبة انسحاب التنظيمات الإرهابية من المنطقة.

وجاء الإتفاق بعد اجتماع مطول جمع الطرفين، أمس الخميس، في العاصمة التركية “أنقرة”، اتفق خلالها الطرفان على إيقاف الهجوم العسكري التركي شمال شرقي سورية، من أجل السماح بانسحاب القوات الكردية إلى مناطق آمنة بعمق 20 ميلا جنوب الحدود مع تركيا خلال 120 ساعة، على أن يتم تعليقها نهائياً بعد الانسحاب.

وبحسب “أوغلو”، فإن الحكومة التركية اتفقت مع الجانب الأمريكي على سحب الأسلحة الثقيلة من القوات الكردية وتدمير مواقعها، مشيراً إلى الهدف هو إنشاء منطقة آمنة بطول 44 كلم وبعمق 32 كلم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي