fbpx

هجوم أرامكو.. تفاصيل خطيرة

بدأت النتائج الأولية للتحقيقات السعودية – الأمريكية المشتركة حول الهجوم الذي تعرضت له شركة أرامكو السعودية بالظهور تدريجيا، ولكن المسرب من تلك التفاصيل يحمل في طياته الكثير من المعلومات الخطيرة في حال صحتها.

حيث نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصدر مطلع حول مجريات التحقيق الأمريكي- السعودي في ملابسات حاثه الهجوم على المنشآت النفطية السعودية يوم السبت الماضي ترجيحه أن الهجمات تم تنفيذها بواسطة صواريخ كروز حلقت على ارتفاع مُنخفض مدعومة بطائرات بدون طيار “درونز”، انطلقت من قاعدة إيرانية تقع قرب الحدود العراقية.

وقال المصدر المطلع الذي لم تذكر شبكة الأخبار الأمريكية اسمه؛ على مجريات التحقيق السعودي الأمريكي إن تقييم الدولتين يظهر أن هناك “احتمالية كبيرة” حول أن الصواريخ المدعومة بـ”الدرونز” تم إطلاقها من قاعدة إيرانية قرب الحدود مع العراق.

وشرح المصدر الخطة التي اتبعتها الجهات المنفذة؛ أن المسار كان عبر إرسال الصواريخ فوق العراق وجعلها تلتف فوق الكويت وصولا إلى منشأتي النفط السعوديتين لإخفاء مصدر إطلاقها، وأكد المصدر أنه لا توجد أي مؤشرات على الإطلاق من شأنها الإشارة إلى أن هذه الصواريخ جاءت من جنوب المملكة العربية السعودية، خاصة اليمن.

وقال المصدر، لـ “سي إن إن”: ” إن بعض الصواريخ فشلت في إصابة أهدافها، وسقطت في الصحراء قبل وصول وجهتها، حيث حقول أرامكو في بقيق، مضيفا أن حالتها جيدة بدرجة كافية لتحديد أصلها وهويتها”.

ووضح المصدر بالقول إن محققين أمريكيين خبراء في الأسلحة قد وصلوا المملكة لمساعدة المحققين العسكريين السعوديين في تحديد عدد الصواريخ التي ضربت منشأتي نفط لأرامكو، والتحقق منها لمعرفة هويتها وأصولها والتكنولوجيا المستخدمة فيها ومن يمتلكها.

وكانت جماعة الحوثيين اليمنية، المدعومة من إيران، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على شركة أرامكو، قائلة إنها نفذت الضربات الجوية بواسطة 10 طائرات دون طيار.

كما أن تقارير إعلامية أشارت إلى تورط الحشد الشعبي العراقي في الهجوم على المنشأتين النفطيتين السعوديتين، بينما نفت رئاسة مجلس الوزراء الخبر جملة وتفصيلاً.

من جانبه، وفي أول تعليق له، أكد العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز” قدرة بلاده على التصدي لآثار العدوان الذي طال منشآت نفطية نهاية الأسبوع الماضي، وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم.

وبين الملك السعودي أن الهجمات التي تعرضت لها المملكة لا تستهدف المنشآت الحيوية لها فقط إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي على حد وصفه، واصفاً تلك الاعتداءات بالجبانة.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” إن بلاده ومصر متفقتان على ضرورة تكاتف الجهود لمنع التصعيد العسكري في منطقة الخليج.

ودعا الوزير الفرنسي خلال مؤتمرٍ صحفي عقده مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، إيران لوقف التصعيد في المنطقة والامتناع عن الدخول في أي مسألة عسكرية ضد السعودية أو غيرها من دول الجوار.

وأضاف “لودريان”: “على الجميع أن يتكاتف ويكثف الجهود من أجل وقف جميع أعمال التصعيد والتوتر المباشر”، لافتاً إلى أن فرنسا ستتعاون وتدعم المملكة العربية السعودية من أجل إقامة سلام دائم وشامل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى