fbpx

واشنطن تضغط على إسرائيل لمنع توجيه ضربة لحزب الله اللبناني..

مرصد مينا

افاد وقع “واللا” الاسرائيلي بأن واشنطن تحذر من هجمات استفزازية إسرائيلية في لبنان، قد تدفع حزب الله اللبناني إلى تصعيد عملياته الحدودية، ما قد يخلق ذرائع لإسرائيل لتسويغ زيادة عملياتها العسكرية في لبنان، وتوسيع نطاق الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، الأمر الذي قد يجر واشنطن إلى قلب الصراع في المنطقة.

الموقع الاسرائيلي لفت إلى المحادثة الهاتفية بين وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ونظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء السبت المنصرم، وقال إنها تركزت على هذا الشأن.

وحسب “واللا”، فإن أوستن، أعرب خلال مكالمة مع غالانت، عن قلق واشنطن من “تصاعد القتال على الحدود الشمالية”، وأشار إلى مخاوف من أن تصعيد المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قد يؤدي إلى فتح جبهة أخرى في الحرب. كما طالب أوستن غالانت بضرروة تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة مع حزب الله.

الموقع ذكر في تقريره أن الرسالة التي نقلها أوستن “تعكس القلق المتزايد في البيت الأبيض بشأن ما تعتبره إدارة بايدن عمليات عسكرية متزايدة للجيش الإسرائيلي في لبنان أدت إلى تفاقم التوترات على طول الحدود”، وذلك مع تصاعد المواجهات الحدودية التي أدت إلى مقتل 10 إسرائيليين، معظمهم جنود، وعشرات اللبنانيين، معظمهم من مقاتلي حزب الله.

وقال التقرير إن “إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بالقلق من أن الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان، تهدف إلى استفزاز حزب الله وخلق ذريعة لعملية عسكرية إسرائيلية أوسع في لبنان، الأمر الذي قد يجر الولايات المتحدة إلى عمق الأزمة” في المنطقة، الأمر الذي نفاه المسؤولون في تل أبيب.

بالمقابل أفادت صحيفة “معاريف” بأن تقديرات إسرائيلية تشير إلى استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوجيه ضربة قوية ضد حزب الله في لبنان، على إثر التصعيد الذي شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية يوم أمس الأحد. ورأت الصحيفة أنه “في ظل الوضع الحالي لا مكان أبداً لارتكاب الأخطاء على الحدود مع لبنان، سواء كان ذلك من قبل المدنيين أو الجنود الإسرائيليين” بدعوى أن “وجودهم في أماكن مكشوفة على خط إطلاق النار، قد يجعلهم هدفاً لعناصر الحزب المتمركزين في الطرف الآخر من الحدود”.

ونبهت إلى أن تزايد احتمال التصعيد على هذه الجبهة “يضع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في معضلة وحيرة. فهل ستنتقل من التركيز على ما يحدث في غزة إلى الاستعداد للاصطدام مع حزب الله ومتى سيحدث ذلك. ولدى جيش الاحتلال، حسب الصحيفة نفسها، “مجموعة متنوعة من الخيارات لتوسيع الهجمات في لبنان من دون البدء بحرب تبادر إليها إسرائيل”. كما تجري نقاشات مستمرة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حول ما إذا كان من الصواب تغيير أسلوب ومنطق العمل الحالي، الهادف إلى استنفاد العملية البرية في غزة. وهذه المعضلات تصبح أكثر حدة مع التصعيد من طرف حزب الله، وفقاً للصحيفة نفسها.

بحسب “واللا”، فإن كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين في إسرائيل أبلغوا نظراءهم الأميركيين في أكثر من مناسبة، منذ بدء الحرب على قطاع غزة، أن “المواطنين الإسرائيليين لن يوافقوا على العودة إلى المستوطنات (في المنطقة الحدودية مع لبنان) ما دام تهديد حزب الله سيظل قائماً على الجانب الآخر من الحدود”. وأشار التقرير إلى أن السلطات الإسرائيلية أجلت عشرات الآلاف من المدنيين من سكان البلدات والمستوطنات الواقعة في المنطقة الحدودية، جنوبي لبنان، خوفا من هجوم لحزب الله، على غرار هجوم حماس على المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى