fbpx

ألمانيا بقرار حكومي تدعم مساجدها بملايين اليوروهات

ستشهد ألمانيا في السنوات الثلاثة القادمة دعماً كبيراً للمساجد بقرار حكومي، وذلك لاحتواء الأزمة الثقافية والدينية التي تخشى السلطات الألمانية من تفجرها.

حيث يعتزم وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر”، دعم المساجد الألمانية، على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة بمخصصات تصل إجمالا إلى نحو سبعة ملايين يورو، ومن المقرر أن يذهب الدعم لنحو خمسين مسجداً و”بيوت الجمع” العلوية، والتي لن يتم اختيارها من قبل اتحادات إسلامية كبيرة، بل من قبل أربع منظمات، وهي: المؤسسة الألمانية للأطفال والمراهقين، ومعهد غوته، ومؤسسة أوتو-بينيكه، والجمعية الألمانية للرفاهة المتكافئة.

وبحسب مصادر من وزارة الداخلية (بامف)، سيتولى تنظيم المشروع التجريبي، الذي يحمل اسم “مساجد من أجل الاندماج”، الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين بمساعدة مجلس استشاري يضم خبراء من منظمات إسلامية وإدارات وأوساط علمية ومدنية.

ويهدف المشروع إلى دعم برامج الإرشاد والعمل الاجتماعي وإجراءات تعزيز الاتصالات بين المساجد والمحيط المجاور لها. وبحسب بيانات الوزارة، فإنها تسعى من خلال ذلك إلى دعم التضامن المجتمعي. وترعى الوزارة أيضا مؤتمر الإسلام في ألمانيا.

وحذر العديد من السياسيين الألمان مؤخراً إلى انفجار الإرهاب الذاتي في ألمانيا، وذلك بعد وصول أول دفعتين من “دواعش” ألمانيا إلى مطار برلين أمس الخميس، واليوم الجمعة، قادمين من تركيا بعد أن وصولوا إليها من سوريا.

فقد نبّه خبير شؤون السياسة الداخلية بالحزب المسيحي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا “أرمين شوستر” من انتشار حالة “هيستيريا” بسبب ترحيل متشددين من تركيا إلى ألمانيا. وقال “شوستر”، وهو مسؤول بلجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني “بوندستاغ”: “لا يتعلق الأمر بحالات خطيرة، فالأسرة التي أتت إلى ألمانيا أمس الخميس لم تشارك في أعمال قتال.. ولن يأتون إلى السجن، ولكن لابد من مراقبتهم”، لافتا إلى أن ذلك يعد حالة روتينية بالنسبة لقوات الأمن.

وقال “شوستر”؛ إنه يصعب تقييم دور هذين الاثنين في مناطق القتال يقصد المرأتين اللتين ستصلا اليوم الجمعة- أكثر من العائلة التي تم ترحيلها أمس، وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وكذلك مجلة “شبيغل” الألمانية، ليس هناك أوامر اعتقال أيضا ضدهما.

وأوضح “شوستر”، إنه بشكل أساسي تبدأ حالة فحص واسعة النطاق في مثل هذه الحالات دون إصدار أمر اعتقال بعد العودة مباشرة، وقال: “وإذا لم يكن هناك ما يكفي للاحتجاز، سيكون أتباع داعش المشتبه بهم طلقاء، وسيتم مراقبتهم على نطاق واسع”.

وأشار إلى أن المشكلة الأكبر لا تتمثل في العائدين من أماكن القتال، ولكن في “المتطرفين الذاتيين” الذين يعيشون في ألمانيا، وقال: “يكون الوضع خطيرا، عندما لا يتم مراقبة مثل هؤلاء الأشخاص”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى