fbpx

عودة احتجاجات "السترات الصفراء" بقوة للمدن الفرنسية

عادت الاحتجاجات في فرنسا اليوم السبت، بقوة، في الأسبوع الأول لها في العام 2019 والثامن منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو شهرين والتي تقودها حركة”السترات الصفراء”.

وبعد تظاهرة هادئة صباحا في باريس انطلقت من جادة الشانزليزيه، اندلعت مواجهات في أحياء عدة بعد الظهر مع استهداف قوات الشرطة بمقذوفات وردها بالغاز المسيل للدموع، وخصوصا على رصيف نهر السين وسط العاصمة.

ووقعت حوادث بعدها على الجسر الذي يربط ضفتي النهر، وأضرمت النار في دراجات نارية صغيرة وسيارة وحاويات نفايات في حي سان جرمان السياحي وسط باريس حيث رفعت عوائق، وفق مراسلي “فرانس برس”.

وقالت مصادر في الشرطة إن عدد المتظاهرين في باريس ناهز بعد الظهر أربعة آلاف شخص.

وفي مدينة روان (شمال غربيّ البلاد) تظاهر نحو ألفين وفق الشرطة، وسجّلت أيضا مواجهات وإطلاق للغاز المسيل للدموع بعد أن اضرم المحتجون النار في حاويات النفايات .

أما في مدينة نانت (غربيّ فرنسا) فقد ضمت التظاهرة نحو ألفي شخص على الأقل، وتخللتها صدامات وإطلاق قنابل الغاز بحسب “فرانس برس”.

وذكرت وسائل اعلام محلية أن مطالب “السترات الصفراء” أصبحت سياسية أكثر منها اقتصادية واجتماعية، إذ يطالبون باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون، ويتهمونه بالمسؤولية عن تردي الأوضاع، وبأنه “رئيس الأغنياء الذي لا يهتم للفقراء”.

وكان المطلب الثاني للمحتجين هو ما يسمى بالمبادرة الشعبية لتغيير النظام الديمقراطي بفرنسا، ليتحول من ديمقراطية تمثيلية إلى ديمقراطية شعبية قائمة على الاستفتاء، على غرار ما هو في سويسرا.

وندد المتحدث باسم الحكومة، بنيامين جريفو، بالمشاركين في الاحتجاجات، إذ وصفهم بأنهم “محرضون يريدون تمردا، ويهدفون بالأساس للإطاحة بالحكومة”.

ودعا وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير قادة الشرطة في مختلف المناطق إلى مواصلة إخلاء “مئات نقاط التجمع” المتبقية على الطرقات، حتى لو بالقوة.

وقدر عدد المتظاهرين في عموم فرنسا اليوم بنحو 25 ألف مقارنة مع اكثر من 50 ألف في الاسابيع الماضية.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي نشرته صحيفة “أودوكس دانتسو” الفرنسية الخميس الماضي، أن 55 % من الفرنسيين يؤيدون احتجاجات “السترات الصفراء”، ما يشير لتراجع التأييد لهذه الحركة بعد أن كانت في الأسابيع الأولى نحو 70% لكن بقيت النسبة تشكل الاغلبية من الشعب الفرنسي.

يذكر أنه منذ انطلاق حركة الاحتجاجات في فرنسا في الـ10 من تشرين ثاني /نوفمبر أصيب أكثر من 1500 شخص بينهم 53 إصاباتهم خطيرة من المتظاهرين، وحوالي 1100 من عناصر قوات الشرطة، كما قتل عشرة أشخاص معظمهم في حوادث سير وقعت نتيجة قطع الطرقات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى