fbpx
أخر الأخبار

قلق في ألمانيا مع تزايد حظوظ حزب “البديل” اليميني المتطرف قبيل الانتخابات

مرصد مينا

تسعى الأحزاب الألمانية جاهدة لاحتواء الصعود الملحوظ لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، الذي يثير القلق قبيل الانتخابات العامة المقررة في أقل من شهر.

وأظهر استطلاع رأي حديث تقدماً كبيراً للحزب الذي يشتهر بمواقفه المعادية للمهاجرين، حيث بلغت تأييده 23%، مما يجعله قريباً من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يرأسه فريدريش ميرتز، والذي سجل 29% من التأييد.

في المقابل، يعاني الحزب الاشتراكي الحاكم بزعامة أولاف شولتس من تراجع حاد، حيث فقد 4 نقاط ليصل إلى 15%.

وساهمت الأحداث الأخيرة، مثل حادثة قتل طفل على يد لاجئ أفغاني في أشافنبورغ، في تصعيد قضية الهجرة لتصبح الشاغل الرئيسي للناخبين، حيث ارتفعت نسبة الاهتمام بها إلى 36%، مقارنة بـ23% في استطلاع سابق.

وزاد تأييد الملياردير الأمريكي وصاحب منصة”إكس” إيلون ماسك لحزب “البديل” من حظوظ الحزب رغم الانتقادات الواسعة.

في تجمع انتخابي للحزب، تحدث ماسك عن “ضرورة تخطي عقدة الذنب” المتعلقة بماضي ألمانيا، وهو ما أثار غضباً واسعاً في ألمانيا، حيث ندد شولتس بهذه التصريحات واصفاً دعم ماسك بـ “المقرف” وغير المفيد للديمقراطية الأوروبية.

وأثار تعاون الحزب المسيحي مع “البديل من أجل ألمانيا” في مسألة الهجرة جدلاً كبيراً، خصوصاً بعد حادث أشافنبورغ.

هذا التعاون دفع المستشارة السابقة أنجيلا ميركل إلى التحذير من التعاون مع الحزب المتطرف، واعتبرت أن هذا التوجه يمثل “خطأ” ويهدد تماسك الأحزاب الديمقراطية في البلاد.

وطرح الحزب المسيحي خطة لمواجهة الهجرة تضمنت تشديد الرقابة على الحدود وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وهو ما لاقى دعماً من حزب “البديل “. لكن الخطة تعرضت لانتقادات من حقوقيين وقانونيين، الذين اعتبروا أنها تتعارض مع القوانين الأوروبية.

يشار إلى أن الانتخابات التشريعية الألمانية المبكرة ستُجرى في 23 فبراير المقبل، بعد انهيار الائتلاف الحكومي بقيادة المستشار أولاف شولتس في نوفمبر الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى