حسين سلامي: إيران لا تسعى للحرب ولا تخاف منها

في ظل تصاعد التوتر بين إيران وبين الولايات المتحدة، جدد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم الاحد، تأكيده بأن طهران لا تسعى للحرب ولكنها لا تخاف منها.

ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، عن سلامي قوله إن “إيران لا تسعى للحرب لكنها لا تخاف منها والعدو ليست لديه إرادة الحرب ويخافها”، كما قال.

وأضاف خلال مراسم تعيين قادة جدد في الحرس الثوري أن “الفرق بيننا وبينهم (الولايات المتحدة) هو أنهم يخافون الحرب ولا يقوون عليها”، متابعا بأن “الأحداث الأخيرة في المنطقة كشفت عن الحجم الحقيقي لقوة العدو”، حسب قوله.

وألمح حسين سلامي إلى دور المليشيات الإيرانية في العراق وسوريا وقال في هذا الصدد إن “خشية أميركا من فصائل المقاومة (الميليشيات الإيرانية) في العالم يعود إلى هيمنتها على الأرض أعواماً طويلة وهذا القلق الذي يشعرون به حوّل المنطقة لساحة قتال خطيرة كامنة لهم”، وفق قوله.

وأعتبر بأن الأميركيين الآن هم “في حالة انفعال ويوجّهون التهديدات بصورة انفعالية”.

وبحسب وصف قائد الحرس الثوري الإيراني، فأن بلاده “تواجه اليوم عدوا قويا ظاهريا، لكنه في حالة تآكل، ويعاني من الهشاشة داخليا وهو الطريق الذي تمضي فيه جميع القوى الشيطانية، وسنشهد في القريب العاجل تحطم أركانها”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قد كشفت الأربعاء الماضي، عن معلومات استخبارية دفعت، مؤخرا، البيت الأبيض إلى إرسال قوة عسكرية ضاربة إلى الشرق الأوسط، تحسبا لهجوم إيراني.

ونقلت الصحيفة، عن 3 مسؤولين أميركيين، قولهم إن المعلومات الاستخبارية تمثلت في صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة في الخليج العربي، فيما بدا أنه مؤشر على هجوم إيراني وشيك.

ورصدت الصور، التي التقطت من السماء، قطع الصواريخ مجمعة بالكامل، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال أن يطلق الحرس الثوري الإيراني هذه الصواريخ على قطع بحرية أميركية في الخليج.

ورصدت معلومات استخبارية أخرى تهديدات ضد سفن تجارية في المنطقة، فضلا عن احتمال شن ميليشيات مرتبطة بإيران هجمات على القوات الأميركية في العراق.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي