fbpx

"زينبيات الحوثي" يختطفن طالبات من جامعة صنعاء ومقتل موظف في الجامعة

بعدما حولت ميليشيات جماعة الحوثيين صنعاء معسكراً، خشية اتساع الاحتجاجات على تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي، نفذت الميليشيات حملة دهم واعتقالات لليوم الثاني في أحياء العاصمة، طاولت ناشطين وصحافيين ومناوئين لها. وأكدت مصادر مقتل موظف في جامعة صنعاء على أيدي مسلحين حوثيين، فيما دعت حكومة الشرعية اليمنية الأمم المتحدة إلى إدانة خطف طالبات في الجامعة والاعتداء عليهن من قبل “الزينبيات” (قوة نسائية حوثية). وفي الحديدة، يحتجز الحوثيون عشر سفن محملة نفطاً وأغذية في ميناء المدينة، في وقت وصلت تعزيزات ضخمة لقوات التحالف العربي إلى المحافظة، في ظل احتدام المعارك مع الميليشيات. وعلى صعيد آخر قمع الحوثيين تظاهرات شهدتها صنعاء أول من أمس، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المواد الأساسية وأزمة الوقود، أفادت مصادر طبية بأن الشاب سامي المسوري توفي متأثراً بجروحه، بعدما تعرض لطعنات من قبل مسلحين من الميليشيات أثناء اعتقاله، لمشاركته في التظاهرات. وكشفت مصادر حقوقية أن عدد المعتقلين الذين خطفهم الحوثيون ارتفع إلى 80 شخصاً، معظمهم من طلاب جامعة صنعاء وطالباتها، إضافة إلى عدد من الصحافيين والمصورين. وأفادت وكالة “خبر” بأن مجموعات مسلحة تابعة للحوثيين، نفذت عمليات دهم واعتقالات في أحياء من العاصمة، من خلال “عقال الحارات” (مسؤولي الأحياء)، ووفق لوائح أُعدت مسبقاً. وأكدت الوكالة أن عناصر من الميليشيات وزعوا في مدارس العاصمة استمارات لجمع بيانات تفصيلية عن الطلاب وأقاربهم وعناوين منازلهم. وزارة الداخلية في “حكومة الانقلاب” الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أشارت في بيان ليل السبت- الأحد إلى أن الانتشار الأمني في صنعاء “هو لحماية الوقفات الاحتجاجية”. ودانت الحكومة اليمنية “تكرار الميليشيات أعمالها الإرهابية ضد المدنيين في صنعاء، والاعتداء على طالبات بالضرب، وخطف بعضهن”. وأكدت أن “لليمنيين الحق في رفع أصواتهم ضد من دمر الحياة، وانقلب على النظام والدولة، ونهب أموال الدولة والاحتياط النقدي الأجنبي”. وأفاد بيان للحكومة بثته وكالة الأنباء اليمنية أمس، بأن “اعتداءات الحوثيين، تؤكد سياستهم الاجرامية والانتقامية في حق الشعب اليمني، وعدم قبولهم الرأي الآخر»، لافتاً إلى أنهم “لن يقبلوا أي طرف لا يتفق مع أجندتهم”. وأشار البيان إلى أن الميليشيات “أُصيبت بحال من التوحش والسعار، بعدما وجدت نفسها غير قادرة على مواجهة مطالب اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما دفعها إلى اقتحام جامعة صنعاء بمئات من المسلحين والمسلحات، والهجوم بوحشية على الطالبات”، كما دعت الحكومة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى “إدانة تلك الجرائم الممنهجة”. على صعيد آخر، كشف وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن الميليشيات “تحتجز عشر سفن محملة نفظاً وأغذية في ميناء الحديدة، وتمنعها من تفريغ حمولتها”، مشيراً إلى أن بعض السفن محتجز منذ نحو ستة أشهر. واعتبر أن هذا الإجراء من قبل الحوثيين، بالتزامن مع افتعال أزمة مشتقات نفطية وفرض زيادة على رسوم المشتقات وصلت إلى 60 في المئة، هدفه تعزيز السوق السوداء لمصلحة التجار الموالين للميليشيات. ودعا فتح منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي، إلى “التدخل السريع والضغط على الميليشيات لإطلاق السفن وتفريغ حمولتها”. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى