fbpx

رئيس الجزائر: لن نشرك الجيش في الحوار الوطني

أكد الرئيس المؤقت للجمهورية الجزائرية “عبد القادر بن صالح” أنه لن يشرك مؤسسات الدولة والجيش الجزائري في الحوار الوطني التي ستقوده شخصيات وطنية، وسيلتزمان بأقصى درجات الحياد طيلة فترة الحوار.

وجاء ذلك خلال اجتماع في مقر رئاسة الجمهورية جمع الرئيس المؤقت مع عدد من الشخصيات الوطنية الجزائرية التي ستتولى قيادة الحوار الوطني اليوم الخميس.

الفريق الجزائري الذي سيقود الحوار الوطني يضم كلا من رئيس البرلمان السابق “كريم يونس” والذي سيأخذ دور المنسق للجنة قيادة الحوار، والخبيرة الدستورية “فتيحة بن عبو”، والخبير الاقتصادي “إسماعيل لالماس”، والخبير الدستوري “بوزيد لزهاري” والنقابي “عبد الوهاب بن جلول، والأستاذ الجامعي عزالدين بن عيسى، وخلال الاجتماع كلف الرئيس المؤقت هذه الشخصيات بقيادة الحوار الوطني بشكل رسمي.

من جهتهم طالب أعضاء لجنة الحوار بتحرير جميع سجناء الرأي ممن اعتقلوا أثناء المسيرات الاحتجاجية، إلا أن بن صالح وعدهم بأنه سيطلب من العدالة إلى النظر في إمكانية إخلاء سبيل المعتقلين ممن تتعلق قضاياهم بالمسيرات الشعبية.

الخبيرة الدستورية “بن عبو” صرحت أن لجنة الحوار “لامست تجاوبا إيجابيا من الرئيس عبد القادر بن صالح مع مطالب اللجنة التي ركزت على ضرورة التهدئة وضمان حق الجزائريين في التظاهر الحر”، مضيفة أن النقاش في الاجتماع قد تمحور حول “تهيئة المناخ الهادئ لانطلاق الحوار الذي دعت إليه السلطة”، وذلك خلال حوارها مع موقع “كل شيء عن الجزائر”.

وكان الأمين العام لرئاسة الجزائر ” نور الدين عيادي” اعتبر يوم أمس أن الدعوات التي طالبت بإشراك الجيش في الحوار السياسي في البلاد للخروج بها من الأزمة الراهنة هو فخ نصب لجيش الجزائر، مطالبا بعدم الزج به في الأمور السياسية، وصرح بذلك أثناء لقاء أجرته معه وكالة الأنباء الرسمية، وقال: ” لذين طالبوا بإشراك جشينا بالحوار السياسي، هم يدركون الفخ الذي ينصب له في حال إشراكه…، فجشينا الجمهوري والوطني يعرف مهامه الدستورية، وهو يتصرف على هذا الأساس لحماية بلدنا من المخاطر المحدقة به، ويجب عدم الزج بقواتنا المسلحة في أي اعتبارات سياسية”.

وتطالب أحزاب جزائرية بتدخل المؤسسة العسكرية لأنها صاحبة النفوذ الأكبر في البلاد، لتكون طرفا في الحوار السياسي الذي يهدف بإخراج الجزائر من أزمته الراهنة؛ لكن قيادة الجيش رأت عكس ذلك، وصرحت بأنها ملتزمة بمهامها الدستورية وعدم الخروج عنها، معلنة دعمها للمبادرة التي أطلقها رئيس الجزائر المؤقت “عبد القادر بن صالح” والتي تنص على عدم مشاركة الجيش ومؤسسات الدولة في الحوار السياسي لأنه وجد فيها مقاربة “إيجابية تهدف لإيجاد حل للخروج من الأزمة بالحوار”.

قائد الأركان في الجيش الجزائري اتهم “العملاء” وفق ما وصفهم، بأنهم يسعون لتعطيل كل مبادرات الحل، محذرهم من الاستمرار في هذا التوجه.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى