fbpx

إيران تلوث العالم بالوقود القذر

تدفع العقوبات الأمريكية على إيران – إضافةً لقيود الشحن – إيرانَ لحرق الوقود الملوث للبيئة، حيث ستضاعف إيران ما تحرقه من زيت الوقود لـ 200 ألف برميل يومياً.

مع اشتداد العقوبات الأميركية وتطبيق قواعد الشحن العالمية الجديدة، تلجأ إيران إلى حرق الكثير من زيت الوقود لتلبية احتياجاتها من الطاقة، الأمر الذي سيعاكس اتجاه التحول إلى الغاز الطبيعي، وسيكون حرق الزيت ملوثاً للبيئة.

وتتوقع شركة Wood Mackenzie أن تحرق محطات الطاقة والمنشآت الصناعية الأخرى في إيران أكثر من 200 ألف برميل يومياً من زيت الوقود شديد التلوث في العام المقبل، أي ضعف الكمية التي استخدمتها في عام 2018.

وتنتج إيران فائضًا من زيت الوقود، غير قادرة على تصريفه بسبب العقوبات الأميركية، لذلك فهي مرشحة لخرق قواعد المنظمة البحرية الدولية الجديدة للعام المقبل، باستخدام زيت الوقود عالي الكبريت في أسطولها.

وقد حددت الموانئ الدولية عقوبات قاسية للمخالفين، فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو” أن العقوبات حجبت 2.7 مليون برميل نفط إيراني يومياً عن الأسواق العالمية.

تمنع العقوبات إيران أيضاً من استيراد المعدات التي ستحتاج إليها لتكرير منتج الزيت الثقيل إلى منتجات أقل تلويثا مثل البنزين، حتى لو وجدت أن طريقة الحصول على المعدات لبناء المصافي ستستغرق وقتاً.

ومن الممكن أن يزداد الوضع سوءاً بمجرد أن تقيد المنظمة البحرية الدولية، التابعة للأمم المتحدة، استخدام زيت الوقود عالي الكبريت في معظم السفن في مطلع كانون الثاني المقبل، لافتا إلى أن السفن التجارية ومحطات الطاقة هما المصدران الرئيسيان للطلب على زيت الوقود.

ومن خلال كبح شهية صناعة الشحن، فإن الإجراء الجديد للمنظمة الأممية لن يترك لإيران سوى خيار حرق مزيد من زيت الوقود في الداخل لتوليد الكهرباء.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “قمر إنيرجي” الاستشارية “روبن ميلز”: “إن الإيرانيين لن يكون لديهم خيار سوى التخلص منه بأي ثمن يمكن أن يحصلوا عليه مهما كان منخفضا، أو تقليص التكرير أو استخدامه بأنفسهم”.

وأضاف “ميلز”: ” بالنظر إلى أن أي أحد يشتري زيت الوقود الإيراني سيخالف العقوبات الأمريكية، فإن الأسعار البخسة ربما لا تكون كافية لتحفيز المبيعات”.

وأشار رجل الأعمال، إلى أن إيران هي المرشح الرئيسي لخرق قواعد المنظمة البحرية الدولية الجديدة للعام المقبل باستخدام زيت الوقود عالي الكبريت في أسطولها، غير أن الموانئ الدولية مع ذلك رتبت لفرض عقوبات قاسية على المخالفين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى