مطالبات تونسية بالتحقيق بثروة الغنوشي
مرصد مينا – تونس
أطلق ناشطون تونسيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا خلالها بالتحقيقفي ثروة رئيس البرلمان التونسي، “راشد الغنوشي”، متهمينه بجني الملايين والتحول إلى أحد رجال الأعمال، من خلال استغلال منصبه.
ويشغل “الغنوشي” أيضاً منصب زعيم حركة النهضة التونسية، التي تتهمها المعارضة بالانتماء إلى جماعة الأخوان المسلمين، ودعم المشروع التركي في المنطقة.
كما جاء في الحملة، التي أطلقت على موقع فيسبوك: “الغنوشي كان في المنفى، وعاد إلى البلاد بعد الثورة عام 2011، ولم يكن له سوى النشاط السياسي فقط، دون وجود أي أنشطة اقتصادية أو مالية، وعلى الرغم من ذلك تمكن خلال السنوات التسع الماضية، من التحول إلى أحد أثرياء البلاد”، في إشارة إلى استغلاله نفوذ الحركة، التي تسيطر على الحكم منذ سقوط النظام السابق، عبر الائتلافات الحكومية شكلتها مع مجموعة من الأحزاب الأخرى.
وتقدر مصار إعلامية تونسية ثروة “الغنوشي” بمليار دولار أمريكي، في حين تشير مصار أخرى بأنها وصلت إلى 8 مليارات دولار، أي ما يعادل خمس ميزانية تونس.
إلى جانب ذلك، أرجعت الحملة مصادر ثروة “الغنوشي” إلى ما وصفته بالتمويلاتالأجنبية المشبوهة، في إشارة إلى التمويلات التركية، معتبرةً أن الكثير من تلك التمويلات تصل إلى الحركة تحت عنوان العمل الخيري، وأن بعض تلك التمويلات تذهب إلى صالح دعم مشاريع وأجندات سياسية لصالح قوى أحنبية.
وتتهم المعارضة التونسية، بما فيها نقابة الشغل، حركة النهضة ببيع تونس لتركيا بالمجان، وذلك على خلفية عدد من الاتفاقيات بما فيها قضية مطار طيبوبة، التي تقول المعارضة إن الحكومة لم تتلقى أي أموال من الشركة التركية المشغلة للمطار.
في السياق ذاته، طالبت الحملة أن تشمل عمليات التحقيق قيادات أخرى من حركة النهضة مثل “نور الدين البحيري” و”محمد بن سالم”، كما شملت أسماء من خارج الحركة “كحمادي الجبالي” والقيادي بحزب قلب تونس، “سفيان طوبال” وأبناء الرئيس الراحل “الباجي قايد السبسي”.