نصف الجزائريين قاطعوا انتخابات الرئاسة

صرح رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر “محمد شرفي”؛ بأن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الجزائرية ستعلن في وقتٍ لاحق من عصر اليوم -الجمعة، لافتاً في الوقت ذاته، إلى أن الإعلان عن النتائج النهائية سيكون في الفترة بين 16 و25 كانون الأول الحالي.

كما أشار “شرفي” بأن إجمالي نسبة المصوتين في الانتخابات التي أجريت أمس – الخميس، وصل إلى 41.14 في المئة، موضحاً أن عدد المصوتين وصل في الداخل إلى 9 ملايين و692 ألفا و77 مواطن جزائري.

إلى جانب ذلك، أوضح “شرفي” أن جولة الإعادة للانتخابات ستكون في يوم 31 كانون الأول الجاري بين المرشحين الحاصلين على المركز الأول والثاني، في الجولة الأولى، في حال لم يتمكن أي من المرشحين الخمسة من تحقيق نسبة تزيد عن 50 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين في الداخل والخارج.

وكانت العاصمة الجزائرية قد شهدت عشية إجراء الانتخابات تجاذبات متناقضة، في جو بعيد عن مستلزمات السير السلس للعملية الانتخابية، حيث خرجت مظاهرات مؤيدة للانتخابات، في الوقت الذي خرجت مظاهرات أخرى منددة بها، ودعا ناشطوا الحراك إلى مقاطعة الانتخابات، ذلك بالتزامن مع خروج مظاهرات منددة بالمرشحين على اعتبارهم امتداد لنظام الرئيس المستقيل “عبد العزيز بوتفليقة”.

كما أثارت مشاركة الرئيس المستقيل “عبد العزيز بوتفليقة” في عملية التصويت عبر شقيقه بموجب وكالة رسمية، الجدل في الشارع الجزائري، حيث استفزت الصور، التي تؤكد مشاركة بوتفليقة في الانتخابات، الكثير من الجزائريين الذين اعتبروا أن الانتخابات الرئاسية استمرار لنهج بوتفليقة، وأن المترشحين في الانتخابات محسوبين على النظام السابق، وشفلوا مناصب سيادية في عهدته.