fbpx

المساعدات الطبية تكشف العلاقة الاسرائيلية – التركية

مرصد مينا – تركيا

كشف القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في أنقرة “روي جلعاد” في تغريدة على تويتر أن طائرة المساعدات الطبية تعتبر أول طائرة شحن تصل الى اسطنبول منذ أكثر من عشرة أعوام.

الشحنة التي نقلتها شركة الخطوط الجوية الاسرائيلية “العال” تأتي في اطار الجهود التي تبذلها الحكومة التركية لاحتواء تفشي وباء كورونا الذي حصد الآلاف من الأرواح نتيجة الاستهانة في مواجهة تفشي الفيروس منذ بدايته.

وأظهرت الصور التي نشرها القائم بأعمال السفارة إضافة الى المواقع الإسرائيلية الطاقم وهو يرفع العلمين الإسرائيلي والتركي جنبا الى جنب.

لكن الشحنة تكشف كذلك زيف الادعاءات التركية بالدفاع عن القضية الفلسطينية ليتضح يوما بعد يوم سياسة الرئيس “طيب رجب اردوغان” في اتخاذ الملف مطية لبسط نفوذه في منطقة الشرق الأوسط عبر دغدغة المشاعر.

وكان موقع “هابر ترك” كشف أن آخر طائرة مساعدات إسرائيلية وصلت إلى تركيا كانت في العام 2011، بعد الزلزال الذي ضرب ولاية “وان” التركية لكن رغم ذلك بقيت العلاقات التركية الاسرائيلية حاضرة رغم بعض التباين والخلافات.

ورغم أن وسائل الاعلام التركية ولاسيما وكالة الاناضول لم تتحدث عن الملف لحساسيته لكن حساب “إسرائيل بالتركية”، التابع للحكومة الإسرائيلية كشف ان الشحنة “ستساعد على وصول التجارة بين الطرفين إلى مستويات قياسية” من خلال رحلات الطيران المتبادلة”.

صفقة تجارية

وقبل ذلك قامت تركيا بارسال شحنة مساعدات طبية الى إسرائيل زعمت انها موجهة للفلسطينيين في اطار جهودهم لمكافحة كورونا لكن موقع “تايمز اوف إسرائيل” كشف الشهر الماضي أن الصفقة “تجارية بحتة” ولا علاقة لها بمساعدة الفلسطينيين وهو ما اكدته صحيفة ” يديعوت احرنوت”.

وتوترت العلاقات التركية الاسرائيلية بعد ان هاجمت القوات الاسرئيلية سفينة مرمرة التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة في العام 2008 اضافة لمواقف اسرائيل الرافضة لمحاولة تركيا التنقيب على النفط والغاز شرق المتوسط ،لكن رغم ذلك افاد موقع “ميدل ايست اي” البريطاني ان اسرائيل تسعى الى اعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة مع تركيا.

المواقف التركية المتناقضة أثارت حفيظة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” نفسه الذي عبر عن استيائه من تناقض مواقف “اردوغان” في العلن مع تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وفي شباط شن الرئيس التركي حملة انتقادات ضد دول خليجية وعربية بحجة قبولها خطة السلام الاميركية رغم ان العرب بمختلف توجهاتهم عبروا عن رفضهم لما تحمله الخطة من انتهاكات للحقوق الفلسطينية.

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

ورغم الادعاءات التركية تحدثت تقارير دولية أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل تطورت خلال اكثر من عقد حيث كان الحجم في العام 2002 يبلغ 1.39مليار دولار غير أنه في عام 2014 ارتفع إلى 5.83 مليار دولار.

وفي 2018 طردت أنقرة سفير إسرائيل لديها على خلفية الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة كما استدعت سفيرها لدى الأولى للتشاور، فيما ردت تل ابيب بطرد القنصل التركي في القدس.

ولا تزال السلطات التركية تستغل القضية الفلسطينية في تحقيق مصالحها خاصة مع إعلان الخطة الأميركية للسلام وما نتج عنها من تداعيات وردود عربية وإسلامية شعبية ورسمية رافضة.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى