fbpx

رئيسي في زيارة “اقتصادية” للأسد.. اقتصاد ماذا؟

ما الذي حمله الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي لبشار الأسد وقد بات في ضيافته اليوم؟

في طهران، قال المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، إن الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من الأسد، ترتدي “أهمية استراتيجية” للبلدين وأن هدفها “اقتصادي”.

إذا كانت الزيارة ستقتصر على “الاقتصادي”، فعن أي اقتصادي سيكون الكلام؟

ـ عن إعادة الإعمار.

وهكذا سيجول رئيسي، وفق صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، على مناطق عدة في دمشق، وقد تكون تلك المناطق المدمّرة التي استولت عليها الميليشيات الإيرانية، وثمة في دمشق من يعتقد أن إعادة إعمارها لاتعني استعادة مالكيها لما لهم من ممتلكات والكل يعلم أن الممتلكات ستكون بوضع اليد فمن وضع يده عليها بالسلاح لابد ويضع يده عليها في “السجلات العقارية”، دون نسيان أن الزيارة “الاقتصادية” لابد وتبحث عن غطاء من مثل “توقيع عدد كبير من اتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل مختلف أوجه التعاون، لا سيما في مجالات الطاقة والكهرباء”، وعلى هامشها “مفاوضات حول خط ائتماني إيراني جديد لسوريا، يتم استثماره في قطاع الكهرباء” المتداعي، إذ تتجاوز ساعات التقنين الكهربائي في سوريا عشرين ساعة يومياً.

ماسبق يعني فيما يعنيه “قطف النتائج” فالإيرانيون المعروف عنهم براغماتيتهم لايقدمون هبات للنظام، فأثمان الحماية لابد من حصدها اليوم، وكل ذلك يأتي مابعد التغييرات الديمغرافية الكبرى التي وقعت على المدن والارياف السورية، والتي شيّعت العديد من هذه المناطق مابعد تفريغها من حواضرها السنيّة واليوم يأتي الغطاء القانوني ما بعد غطاء السلاح، وقد لايكون أمراً كهذا مستغرباً لديه معرفة بالنظام من السوريين، فسياسات الإحلال والتحوّلات الديمغرافية ممتدة منذ الأسد الاب وكلنا يتذكّر الاستيلاء على منظقة “كفر سوسة” تحت شعار “الاستملاك لدواعي أمنية” ومن ثم وهبها لبطانة النظام وهذا حال معظم العشوائيات المحيطة بالعاصمة والمدن السورية الكبرى كحلب وحمص وسواهما.

“زيارة اقتصادية” هذا هو العنوان، غير أن العناوين طالما أخفت حقائق لتكشفها اللحظة ولكن لتراكم الزمن مفاعيله.

السلاح الإيراني يسترد تكاليفه اليوم.

مع رئيسي ستكون الهبات، وسيسترد الملالي ماوهبوه للأسد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى