fbpx

تحوّلات في السياسة الإيرانية بالعراق بعد مقتل قاسم سليماني

 العراق (مرصد مينا) – حذّرت مصادر عراقية، من علاقة بعض المسؤولين الإيرانيين الذين يأتون إلى البلاد بالحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى أنهم يمتلكون سنوات من الخبرة في التعامل مع الشؤون العراقية، ونفوذاً كبيراً على كثير من الفصائل السياسية والميليشيات المسلحة.

وفي تقرير لوكالة «رويترز» قالت إن هناك دبلوماسيان يعكفان في الخفاء على قيادة جهود إيران للتأثير في السياسة بالعراق، معتبرة ذلك «تحوّل عن أسلوب فرض الإرادة الأكثر صرامة الذي كان ينتهجه القائد العسكري، قاسم سليماني، الذي قُتل في ضربة جوية أمريكية».

ونشرت الوكالة نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين بارزين يشاركون في العملية: إن «هدف الأساليب التوافقية، كان كسر الجمود السياسي في بغداد، إذ تتصارع إيران مع الولايات المتحدة على النفوذ منذ نحو عقدين من الزمن، وأيضا تسريع رحيل قرابة 5000 جندي أمريكي من العراق».

وأوضح مسؤول إيراني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه: «أحيانا ينبغي لك أن تأخذ خطوة إلى الخلف، وتراقب وتخطط بناء على الحقائق على الأرض»، مضيفاً نحن نريد أن «يرحل الأمريكيون عن المنطقة. إذا كانت هناك فوضى في العراق… سيستغلها الأمريكيون ذريعة لتمديد بقائهم».

وقالت الوكالة في تقرير مطول لها، إن واشنطن وطهران اقتربتا من «حافة الحرب في وقت سابق هذا العام بعد هجمات صاروخية على قواعد عراقية تستضيف قوات أمريكية، وضربات جوية أمريكية على فصائل مسلحة، منها ضربة جوية قتلت (سليماني) في كانون الثاني/ يناير في بغداد».

وتوصلت الوكالة لاستنتاج مهم، من أن «قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كان يوجه الحلفاء السياسيين في العراق، ويخوض أربع حروب بالوكالة في الشرق الأوسط وسعى لفرض إرادته على السياسة في بغداد».

وكشف التقرير أنه وبعد مقتله «أجرى المسؤولون الإيرانيون محادثات جادة مع الرئيس العراقي برهم صالح، للمرة الأولى منذ سنوات، بهدف بناء الثقة وضغطوا على حلفاء إيران الشيعة للتوصل إلى حل وسط لإنهاء جمود حال دون تشكيل حكومة مستقرة».

وقالت الوكالة إنها لم تتمكن من الحصول على أيّ تصريح من جميع الجهات التي تم ذكرها في التقرير، سواء من المسؤولين العراقيين أو الإيرانيين.

فيما أشار التقرير إلى أن مسؤول بفصيل مسلح مقرب من منظمة «بدر» ذات النفوذ في العراق، قال إنه تلقى إحاطة بشأن اجتماع «سري» كانت رسالة الوفد الإيراني واضحة… وهي أن «الكاظمي هو الخيار الوحيد المتبقي للحفاظ على بعض الاستقرار في العراق ولحفظ ماء الوجه».

من جانبه؛ صرح نائب عن حزب «الدعوة» الذي هيمن على الحكومة العراقية حتى عام 2018 أن بعض «الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق لا تثق في الكاظمي بسبب تصورات عن قربه من واشنطن عدو طهران اللدود»، حسب تعبيره.

وختمت الوكالة تقريرها بالاستشهاد بقول مسؤول غربي، لفت إلى أن طهران ترغب على ما يبدو في الحد من التوتر العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الحالي، لكن نزعتها التوسعية في المنطقة حيث يوجد حلفاء لها في لبنان وسوريا واليمن لا تشير إلى تهدئة شاملة للتوتر.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى