مربو العجول في إسرائيل يتظاهرون.. ما السبب؟

​تجمهر العشرات من مربي العجول الإسرائيليين، أمام منزل وزير الدفاع الإسرائيلي، “نفتالي بينيت”، مطالبين بالعمل على وقف المقاطعة الفلسطينية لمنتجاتهم، والتي أحدث أزمة اقتصادية كبيرة داخل الشارع الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية.

ولفت المحتجون إلى أن المقاطعة الفلسطينية، تسببت لهم بخسائر كبيرة وفقاً لما نقلته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، مشيرين إلى أن الأزمة الحالية أصابتهم بضائقة اقتصادية لا تحتمل.

إلى جانب ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن المزارعين ومربي العجول، طالبوا بوقف حالة التردي الاقتصادي، الناجمة عن المقاطعة، كاشفةً أن الحكومة الإسرائيلية هددت نظيرتها الفلسطينية من عواقب وخيمة، في حال لم تنته حالة المقاطعة المفروضة من الجانب الفلسطيني.

كما توعدت الحكومة الإسرائيلية بالرد بالمثل، من خلال منع دخول كافة المنتجات الفلسطينية إلى الأسواق الإسرائيلية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات عقابية أخرى، بحق الاقتصاد الفلسطيني، والسلطة الفلسطينية.

وقبل أن تقر السلطة الفلسطينية المقاطعة، كان حجم تجارة العجول بين الجانبين يتراوح بين 200 – 300 مليون دولار، من مجمل التجارة بين إسرائيل والسلطة الفلسطنية، والتي تصل إلى إلى 3.5 مليارات دولار، سنوياً.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أرجعت قرارها بوقف استيراد العجول الإسرائيلية ومنتجاتها ، إلى رغبتها بفك الارتباط الاقتصادي الفلسطيني عن نظيره الإسرائيلي، والاعتماد على اقتصادات واتفاقيات أخرى ممكن عقدها مع الجوار العربي، لا سيما مصر، التي وقعت خلال الأشهر الماضية سلسلة اتفاقيات مع الجانب الفلسطيني، في عدة مجالات اقتصادية وحيوية، من بينها قطاع الزراعة والصحة.

وتتهم السلطة الفلسطينية إسرائيل، باحتجاز كميات كبيرة من أموال دافعي الضرائب، وتمتنع عن تسليمها للسلطة في الأوقات المحددة، ما يتسبب لها بأزمات اقتصادية خانقة، لا سيما على مستوى دفع أجور الموظفين، وتمويل مشاريع الخدمات العامة، واصفةً ممارسات الحكومة الإسرائيلية بالـ “قرصنة”.