fbpx

جماهير لبنان غاضبة من باسيل

يشهد الاقتصاد العالمي، مؤتمرات وندوات كبرى تناقش القضايا الاقتصادية المهمة والملحة على مستوى الكوكب، ويعتبر منتدى دافوس هو الأشهر بينها، في اجتماعاته الدورية السنوية التي يلتقي فيها كبار قادة قطاع الأعمال والتجارة بالمسؤولين السياسيين والأكاديميين إضافة للعديد من المشاهير.

وأثارت ندوة يقرر قيامها في أجندة مؤتمر “دافوس” القادم، غضبًا شعبيًّا لبنانيًّا واسعًا!.
حيث ستتم استضافة وزير الخارجية المؤقت في حكومة تصريف الأعمال “جبران باسيل” في ندوة تحمل عنوان “عودة الاحتجاجات العربية” بالإضافة لبعض المشاركين الآخرين، أبرزهم راشد الغنوشي قائد حركة النهضة التونسية، والمنسقة العامة السابقة للأمم المتحدة في لبنان ” سيغرد كاغ” وشخصيات أخرى.

وأثارت دعوة باسيل، موجة غضب لدى الناشطين في لبنان، كون التحرّكات المطلبية التي خرجت في 17 تشرين كانت ضدّ الطبقة السياسية الحاكمة، والتي منها الوزير جبران باسيل!، فقد 
وطالب اللبنانيون المؤتمر بإلغاء كلمة باسيل، واعطاء الصوت للشعب اللبناني الذي يطالب برحيل الطبقة السياسية التي أوصلت البلاد الى ما هي عليه اليوم، من جهة موازية اعتبر البعض أنّ مجرّد استضافة باسيل في المؤتمر فيه إهانة للشعب اللبناني.

ونقلت جريدة النهار عن الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري بياناً طالبت فيه المؤتمر بإلغاء مشاركة باسيل، مؤكدةً أنّ “هذه المشاركة تشكّل إهانة كبيرة للشعب اللبناني المنتفض، لا سيما أنّ سياسات باسيل ومعه جميع أمراء الطوائف في السلطة تتناقض وشعارات التنمية المستدامة التي يرفعها مؤتمر دافوس. فصفقات السدود العشوائية التي أطلقها باسيل عام 2010 وتبنّتها الحكومة مجتمعة عام 2012 أدّت إلى استنزاف العديد من موارد لبنان الطبيعيّة، وكلّفت المواطنين مليارات الدولارات، وساهمت في تراكم الديون وانهيار الاقتصاد.

وختم البيان تأكيد اللبنانيين، أن محاولات أمراء الطوائف تسويق أنفسهم محليًا ودوليًّا، لن تنفعهم، فانهيار الاقتصاد والبيئة دليل فعلي على فشلهم الذريع وسقوطهم الحتمي، نشير إلى شخصية باسيل، تحولت لمادة جدل واسع في الشارع اللبنانية، وحتى قبل تصاعد موجة الاحتجاجات، حيث اشتهر باسيل بعنصريته الفجة ضد اللاجئين السوريين في لبنان بشكل دفع حتى مناصريه ومخالفيه التبرؤ من كلماته الوقحة المملوءة بالشحن المذهبي والطائفي.

وقاد باسيل وقيادات من تياره الوطني المتعاون مع حزب الله ونظامي الأسد وايران، حملات ممنهجة ضد التواجد السوري، مستغلين حالة التراجع الاقتصادي اللبناني – المساهمين هم فيه وفقًا للاتهامات اللبنانية – وعازفين على الوتر الطائفي لكسب تأييد الجناح المسيحي وتخويفه من فزاعة الوجود السوري والفلسطيني لتحقيق مكاسب محلية وإقليمية ودولية تتقاطع مع خطط إجرامية لتعويم نظام الأسد عبر تحقيق الرغبة الروسية بإعادة الجماهير لحضن نظام هجرهم وشردهم، وجاءت انتفاضة اللبنانيين لتكشف زيف “باسيل” وأمثاله ولتجالب برحيل كل الطبقة السياسية المهددة للسلم المجتمعي اللبناني والمدمرة لاقتصاد بلد كان يعرف سابقاً قبل تسلط باسيل وأشباهه، بباريس الشرق.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى