في إدلب.. حرائق مدمِّرة ومخيمات تغرق

من جهتها أعلنت مديرية التربية والتعليم في إدلب، اليوم السبت، أن الدوام المدرسي في مجمع المخيمات في منطقة إدلب شمالي سوريا، معلق في الوقت الحالي، بسبب حالة الطقس.

وفقا لبيان أصدرته المديرية جاء في أن قرارها بتعليق الدوام مؤقتا بسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها محافظة إدلب وريفها، وهذا الأمر يعيق قدرة مدارس مجمع المخيمات، المبنية من الخيام أو التي تحتوي سطحًا من الصفيح، على استمرار الدوام.

في حين صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قبل يومين، أن الملايين من النازحين السوريين المتواجدين في المخيمات في الشمال السوري يعيشون دون توفر مقومات الحياة، من تدفئة وكهربا، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية.

ووفقا لتصريحات المتحدث باسم الأمين العام، فإن تلك الفيضانات قد تشكلت بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها محافظة إدلب، لافتا إلى 16 مخيم قد تضرر بسببها، إضافة إلى مخيم الهول في ريف الحسكة.

إلى ذلك أكد ناشطون يعملون في المجال الإغاثي شمال سورية أن ما يقارب من خمسة آلاف و526 عائلة تضررت نتيجة العواصف المطرية، بالإضافة إلى تشرد عشرات العائلات، مشيرين إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت في الخيام والتي يأوي إليها النازحون السوريون، جراء الأمطار الغزيرة والسيول المتشكلة منها.

وطالبت السفارة الأمريكية في دمشق بيانٍ لها نشرته على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” قبل يومين، نظام “بشار الأسد” بوقف العمليات العسكرية، التي يشنها ضد مناطق سيطرة المعارضة في مدينة إدلب شمال البلاد.

ووصف البيان، العملية العسكرية بأنها وحشية وغير مبررة، لا سيما وأنها تسببت بمقتل ما يزيد عن 50 مدني بينهم نساء، في غارات جوية تم خلالها استهداف المناطق السكنية والأسواق بالبراميل المتفجرة، لافتاً إلى أن المدنيين من حقهم الاستمرار في العيش دون خوف من التهديدات المستمرة لانفسهم او لأطفالهم.

إلى جانب ذلك، حمل البيان داعمي النظام الرئيسيين، في إشارة إلى روسيا وإيران، مسؤولية ما تشهده مدينة إدلب، من خلال توفير الغطاء السياسي والدعم العسكري للنظام بحجة مكافحة الارهاب، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية التي وصفتها بـ”القاسية”، قد أدت إلى ارتكاب اعمال وحشية لا حصر لها