fbpx

بمرسوم من الأسد… متهم بجرائم ضد الإنسانية محافظاً للحسكة!

 سوريا (مرصد مينا) – أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مراسيم عدة، اليوم السبت، تم بموجبها تعيين محافظين جدد لكل من محافظات (السويداء، حمص، القنيطرة، درعا، والحسكة)، شملت عمليات تبادل وتنقل جديدة في المهمات، أبرزها الخلفية العسكرية والأمنية لمحافظ الحسكة الجديد.

ووفق نص المرسوم، فقد عين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خمسة محافظين جدد، بينهم متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إذ وبموجب المرسوم رقم 131، تم عزل محافظ الحسكة «جايز سوادة الحمود الموسى»، ليكلف بديلاً عنه اللواء غسان حليم خليل المتهم بارتكاب جرائم بحق الإنسانية.

وكان اسم المحافظ الجديد غسان خليل قد ورد في إحدى التقارير الخاصة لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» التي تدافع عن حقوق الإنسان، والصادر في منتصف كانون الأول/ ديسمبر العام 2011، والذي جاء بعنوان: «بأي طريقة… مسؤولية الافراد والقيادة عن جرائم ضد الإنسانية في سوريا».

وقالت وسائل إعلام محلية في مناطق الإدارة الذاتية، التي تقع ضمناً داخل جغرافية محافظة الحسكة، إن «خليل» وخلال رئاسته لفرع المعلومات بإدارة أمن الدولة، عمل على «قمع وملاحقة الصحفيين عبر اختراق مواقع التواصل الاجتماعي بهدف القبض عليهم وزجهم في السجون».

فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن المحافظ الجديد ارتكب أثناء عمله بالفرع المذكور انتهاكات عدّة بحق المتظاهرين السلميين، بعد اعتقال الآلاف وسجهم في المعتقلات.

ووفق السيرة الذاتية، فإن «غسان خليل» تولى مناصب عدّة في سوريا، ومنها «تعيينه رئيساً لفرع المعلومات الفرع /255/ في جهاز أمن الدولة، ما بين 2011/2013، أيّ في عزّ الاحتجاجات الشعبية السلمية، وهو الفرع المتخصص بالمعلومات العامة للجهاز والدراسات المقدمة إليه».

ويضم الفرع عدداً من الأقسام المهمة التي تراقب معظم تحركات الأفراد والمؤسسات، مثل: «الأديان، والأحزاب السياسية، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية والعالمية ومواقع الإنترنت، والإشراف على ما يسمى (الجيش السوري الإلكتروني)، وفقاً لموقع «مع العدالة».

يتمتع اللواء غسان خليل بعلاقة قوية مع بشار الأسد، إذ كان من ضمن الفريق المكلف بحمايته، ثم ترقى في السلك الأمني، ومن ثم تدرج في المناصب الى أن وصل الى رئاسة مكتب الأمن الوطني، ومطلع العام 2017 رقيَّ إلى رتبة لواء وعين في منصب معاون مدير إدارة أمن الدولة.

وحسب المصادر ذاتها، في فإن تعيينه في 2013 رئيساً للفرع الخارجي «الفرع 279» كان بتوصية من اللواء علي مملوك الذي كان يرأس إدارة أمن الدولة قبل نقله إلى رئاسة مكتب الأمن الوطني.

فيما قالت المصادر أخرى إن توليه كان بتوصية من القيادة الإيرانية نظراً لما قدمه من خدمات كبيرة للقوات الإيرانية لتسهيل عملياتها في سوريا، خاصة بعد أن تولت المخابرات الإيرانية تزويد فرع المعلومات بمعدات تجسّس على الاتصالات ساهمت في ارتكاب انتهاكات واسعة بحق السوريين.

تجدر الإشارة إلى أن التعيينات الجديدة حملت معها إشارات استفهام عديدة، خاصة وأن من تم تعيينه محافظاً للحسكة في أقصى الشمال الشرقي، ينحدر من خلفية عسكرية وأمنية، وكذلك الأمر بالنسبة للمحافظ الذي تم تعيينه لمحافظة درعا في أقصى الجنوب، أما باقي المحافظين من خلفيات عاملة في المؤسسات المدنية. علماً أن «غسان خليل» تم إدراج اسمه في قوائم العقوبات، لدوره الرئيس في الانتهاكات التي وقعت بحق ملايين السوريين.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى